شح الماء والغذاء وأخطار أخرى تهدد سكان غزة مع استمرار إغلاق المعابر

الخميس 13 مارس 2025
فيضان مياه الصرف الصحي يُغرق شوارع مخيم جباليا شمال مدينة غزة
فيضان مياه الصرف الصحي يُغرق شوارع مخيم جباليا شمال مدينة غزة

حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" من تفاقم الصعوبات التي يواجهها سكان قطاع غزة في الحصول على الطعام والماء والخدمات الصحية وغيرها من الاحتياجات الأساسية، نتيجة توقف دخول المساعدات الإنسانية.

ويواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" إغلاق معبري كرم أبو سالم وبيت حانون "إيرز" لليوم الثالث عشر على التوالي، ما أدى إلى توقف تدفق البضائع. وحذرت مؤسسات حكومية وأممية من عودة سياسة التجويع في القطاع إذا استمر الإغلاق.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن استمرار إغلاق المعابر أدى إلى توقف عشرات المخابز وشل قطاع المواصلات. وقال في بيان، اليوم الخميس 13 مارس/آذار، إن "إغلاق المعابر يرقى إلى جريمة خنق جماعي يمارسها الاحتلال"، محذرًا من تداعياته الكارثية.

وأضاف أن سكان غزة يعانون حصارًا مستمرًا للأسبوع الثاني، حيث يمنع الاحتلال إدخال الغذاء والدواء والوقود، في جريمة تجويع جديدة، مشددًا على أن تقاعس المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته سيؤدي إلى انتشار المجاعة مجددًا خلال شهر رمضان.

ودعا البيان الوسطاء إلى تكثيف الضغط على الاحتلال لفتح المعابر والسماح بتدفق المساعدات ووقف العقاب الجماعي، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري للضغط على الاحتلال لإنهاء الإغلاق.

نقص الخدمات الطبية وتراكم النفايات يفاقمان الأزمة

في سياق متصل، حذر مكتب "أوتشا" من المخاطر الصحية المتزايدة جراء تراكم النفايات، مشيرًا إلى أن ذلك يخلق بيئة غير صحية، ويزيد من تهديدات الصحة العامة. كما سلط الضوء على التحديات التي تواجه عمليات إزالة العبوات غير المنفجرة التي خلفها الاحتلال عقب وقف الحرب.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي، إن "16% فقط من نقاط الخدمات الطبية في محافظة شمال غزة لا تزال تعمل إما بشكل كامل أو جزئي، بما في ذلك 3 من أصل 5 مستشفيات، و6 من بين 50 نقطة طبية، و4 من أكثر من 20 مركزًا طبيًا".

وأضاف أن أزمة جمع النفايات تتفاقم في غزة بسبب نقص قطع الغيار، إذ إن 80% من عربات وحاويات جمع القمامة إما مدمرة، أو لحقت بها أضرار. وأوضح أن "عدم القدرة على التعامل مع النفايات الطبية المعدية، بالإضافة إلى خليط من النفايات الصلبة الملوثة بعبوات غير منفجرة، يزيد المخاطر الصحية على السكان".

وأكد أن جهات أممية شريكة تقود جهودًا لنقل القمامة من 70 موقعًا عشوائيًا إلى 30 موقعًا مؤقتًا، إلا أن معظم هذه المواقع ممتلئة بالفعل، مما يستدعي الحاجة العاجلة للوصول إلى أماكن أخرى قريبة من الحدود.

وبشأن إزالة العبوات غير المنفجرة، أشار دوجاريك إلى أن الشركاء يواصلون التحذير من المخاطر الناجمة عنها، لافتًا إلى أن "العام الحالي شهد مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة نحو 40 آخرين في 18 انفجارًا".

أما في قطاع التعليم، فقد أوضح المتحدث الأممي أن "شركاء الأمم المتحدة أنشأوا أكثر من 200 مساحة تعليمية مؤقتة منذ بدء وقف إطلاق النار، ليصل العدد الإجمالي إلى أكثر من 630 مساحة".

وأضاف أن هذه المساحات تتيح لنحو 170 ألف طفل فرصة الوصول إلى شكل من أشكال التعليم، حيث يتمكن 60% من الأطفال في سن الدراسة من الالتحاق بالمدارس أو المساحات التعليمية المؤقتة.

وأشار إلى أن الشركاء الأمميين ما زالوا غير قادرين على إدخال المستلزمات التعليمية الضرورية، بما في ذلك الخيام الكبيرة والأدوات المدرسية، مما يفاقم أزمة التعليم في القطاع.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد