استشهد فلسطينيان اثنان اليوم الأحد 16 آذار/ مارس في قصف "إسرائيلي" استهدف مناطق وسط قطاع غزة، مع تواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لخرقه اتفاق وقف إطلاق النار والذي أسفر عن استشهاد 150 فلسطينياً منذ توقيع الاتفاق الذي لا تزال المرحلة الثانية منه في طور الجمود.
ووسط قطاع غزة شن جيش الاحتلال قصفاً مزدوجاً استهدف منطقة جحر الديك شمالي مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين، ما أدى لاستشهاد المسن فايز الطويل (62 عاماً) فيما استشهدت الشابة ندى صلاح عيسى، متأثرة بإصابتها في قصف استهدف منزلها في مخيم النصيرات وسط القطاع خلال الحرب.
بينما في شمالي قطاع غزة، استشهد شاب متأثراً بجراح أصيب بها أمس بقصف مسيرة للاحتلال في بيت لاهيا استهدف فريق عمل خيري ضمّ عدداً من الصحفيين والإعلاميين.
وجنوبي قطاع غزة، أعلن الدفاع المدني في غزة قد أن طواقمه تعاملت مع ثلاثة مصابين جراء استهدافهم بقنبلة ألقتها طائرة مسيّرة "إسرائيلية" "كواد كابتر" في منطقة تل السلطان بمدينة رفح، جنوبي القطاع.
وأفاد الدفاع المدني بأن طواقمه تواصل العمل لليوم على نقل جثامين شهداء من شمالي قطاع غزة، مؤكداً انتشال جثامين 17 شهيدًا، بينهم 8 مجهولي الهوية، ممن دُفنوا داخل مجمع الشفاء الطبي خلال العدوان كما تمكنت الطواقم من انتشال 7 شهداء من تحت أنقاض منزل لعائلة المناعمة غربي مدينة غزة.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، قتل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أكثر من 150 فلسطينياً بينهم 40 خلال الأسبوعين الماضيين.
ارتفاع ضحايا العدوان "الإسرائيلي" إلى أكثر من 48 ألف شهيد
ومن جهتها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن 29 شهيداً فلسطينياً وصلوا إلى المستشفيات خلال 24 ساعة، بينهم 15 شهيدًا تم انتشالهم من تحت الأنقاض و14 شهيدًا جديدًا، إضافة إلى 51 جريحاً، جراء العدوان "الإسرائيلي" المستمر على القطاع.
وأكدت الوزارة في بيانها الإحصائي اليومي أن عددًا من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب القصف المستمر.
وأضافت الوزارة أن حصيلة العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 48 ألفاً و 572 شهيدًا و112 ألفاً و32 جريحاً.
وفي بيان له، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة قتل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أكثر من 150 فلسطينياً منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في كانون الثاني/ يناير الماضي، بينهم 40 شهيداً خلال الأسبوعين الماضيين، وجميعهم مدنيون عزل، ومنهم أطفال كانوا يجمعون الحطب أو يتفقدون منازلهم عندما قام جيش الاحتلال باستهدافهم.
وأدان مكتب الإعلام الحكومي "المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال ظهر اليوم في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد تسعة من المدنيين، بينهم عدد من المصورين والعاملين في المجال الإنساني والإغاثي كانوا يقومون بتوثيق أعمال لإحدى الجمعيات الإغاثية بالمنطقة".
اقرأ/ي الخبر: 9 شهداء بينهم صحفيون في مجزرة "إسرائيلية" شمالي قطاع غزة
80 % من سكان قطاع غزة لا يملكون الغذاء بانتظام
ويأتي ذلك فيما تصاعدت المخاوف الفلسطينية من تطور مراحل المجاعة التي بدأت في قطاع غزة وسط تحذيرات أثارها المكتب الإعلامي الحكومي، من أن 80% من سكان قطاع غزة، لا يملكون الغذاء بانتظام، مؤكداً أن القطاع يعيش إحدى مراحل المجاعة.
وأكد الإعلامي الحكومي في بيان له أن قطاع غزة يفتقد كل شيء بعد 15 يوماً من وقف دخول المساعدات ودعا المكتب الوسطاء التحرك لوقف جريمة الاحتلال "الإسرائيلي"، بحق أكثر من مليوني شخص.
ومطلع آذار/مارس الحالي، أغلق الاحتلال جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، بعد تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، وسط تجاهل أميركي وصمت دولي.
تحذيرات من وقف إمدادات الوقود إلى غزة
وترافقت تلك التحذيرات مع بيان تحذيري صدر عن بلدية غزة من خطورة وقف إمدادات الطاقة والوقود بسبب استمرار الاحتلال إغلاق المعابر، ووقف دخول مصادر الطاقة، والوقود اللازم لتشغيل الخدمات والمرافق الأساسية.
وقالت البلدية: إن الاحتلال يهدد بوقف ضخ مياه "ميكروت"، مؤكدةً أن الاستمرار في هذه الإجراءات التعسفية يهدد بتفاقم الأوضاع وقطع سبل الحياة والمياه في المدينة.
وحذرت البلدية من أن وقف مصادر الطاقة يهدد بحالة شلل كبير في تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي وباقي الخدمات الأخرى ما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية والصحية التي تعيشها المدينة بسبب إجراءات الاحتلال والعدوان.