دعا ناشطون فلسطينيون في سوريا، الجهات الرسمية المعنية بشؤون الفلسطينيين في سوريا كالهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب وسفارة السلطة الفلسطينية في دمشق، إلى إصدار بيان رسمي يوضح موقف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من تقديم المساعدات الإنسانية، وذلك لتمكين اللاجئين من التوجه إلى الجمعيات الخيرية والمنظمات الدولية الأخرى.
وأشار الناشطون إلى أن "أونروا" لم تقدم أي مساعدات مالية أو غذائية خلال العام الحالي، في حين حُرم العديد من اللاجئين من الدعم خلال العام الماضي. كما شهد القطاع الطبي تقليصاً كبيراً في العمليات الجراحية والعلاجات، بالإضافة إلى عدم تثبيت موظفي قسم التربية.
ووجّه الناشطون نداءً إلى السيد طه فرحات، مدير الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب، والسيد سمير الرفاعي، سفير السلطة الفلسطينية في سوريا، للمطالبة بإلزام "أونروا" بإصدار بيان يوضح عجزها عن تقديم المساعدات. وأوضحوا أن هذا البيان سيسمح للاجئين الفلسطينيين بالحصول على دعم من المنظمات الدولية التي تمتنع حالياً عن تقديم المساعدات بحجة أن "أونروا" تقوم بهذه المهمة.
وأكدت الدعوة على ضرورة تحميل الوكالة مسؤوليتها القانونية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وعدم السماح بتحويلها إلى "وسيلة ثراء لبعض الموظفين الدوليين"، داعين إلى تكثيف الجهود لضمان استمرار تقديم الخدمات الإغاثية الملحّة.
وكانت العديد من المنظمات الدولية والمدنية، قد استثنت الفلسطينيين من توزيع معونات غذائية بحجّة ان الفلسطينيين مسؤولة عنهم وكالة "أونروا"، وجرى ذلك في مخيم درعا أكثر من مرّة حسبما أشار مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين، وكذلك في الشمال السوري وحلب.
ويعتمد الفلسطينيون في سوريا بشكل كبير على المساعدات المالية والإغاثية التي تقدمها "أونروا"، حيث تشير التقارير إلى أن نسبة الفقر بين اللاجئين تجاوزت 90%.
وأدى تأخر صرف المساعدات المالية منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024 إلى تفاقم الأزمات المعيشية، مما زاد من ضغط الأهالي على الوكالة لتحسين خدماتها وتوسيع نطاق دعمها.