وصلت إلى بوابة اللاجئين الفلسطينيين مناشدة من السيدة فاطمة محمد هلهل، سورية الجنسية وأم لأطفال فلسطينيين من سوريا، وتقيم في بلدة غزّة بالبقاع اللبناني الغربي، أكدت فيها أن فشل عملية التحقق الرقمي التي أجرتها في سجلات "أونروا" حرم أطفالها القُصّر من المساعدات التي كانوا يتلقونها، رغم تأكيدات سابقة من موظفي الوكالة بأن ملفاتهم سليمة.
وقالت السيدة فاطمة في رسالتها، إنها وصلت إلى لبنان عام 2023 مع أطفالها القُصّر بعد انفصالها عن زوجها الفلسطيني السوري حسين عيسى الصعبي، وتوجهت إلى مكتب "أونروا" في تلعبايا – البقاع، حيث تم إبلاغها من قبل أحد الموظفين بأن تسجيل الفلسطينيين السوريين القادمين الجدد متوقف، ليتم لاحقاً تحويلها إلى الموظف المختص بشؤون الفلسطينيين في لبنان، والذي قام بتسجيل أطفالها ضمن كشوف الأطفال الفلسطينيين اللبنانيين.
وبحسب روايتها، فقد تلقت مساعدات لأطفالها أربع مرات، قبل أن تتوقف في حزيران/ يونيو 2024. وعند مراجعتها مكتب "أونروا" مجدداً، أُجري تحقق رقمي لملفات أطفالها، وأُبلغت أن الأمور على ما يرام. ولكن بعد شهرين، طُلب منها مكتب "أونروا" إجراء تحقق رقمي بصفتها والدة الأطفال، فقامت بذلك بالفعل، وتم تأكيد التحقق.
ورغم هذه الإجراءات، تفاجأت السيدة فاطمة، عند محاولتها الاستفسار عن حق أطفالها في معونة غذائية أو دعم المازوت، بأن الموظف المختص أبلغها بأن المساعدات لن تُصرف لهم بسبب "فشل التحقق"، متجاهلاً ما أُبلغتها الوكالة به سابقاً عن سلامة الملفات. ليس ذلك فحسب، بل تقول السيدة إن الموظف تعامل معها بجفاء وسوء، قائلاً لها: "لماذا تتصلين؟ وماذا تريدين؟"، رغم أنها كانت تستفسر فقط عن حق أطفالها في ظل ظروفها الصعبة، خاصة خلال شهر رمضان.
وناشدت السيدة فاطمة، التي لا تملك أي مصدر دعم، عبر بوابة اللاجئين الفلسطينيين وكالة "أونروا" للتدخل العاجل، وإنصاف أطفالها الذين حُرموا من المساعدات، رغم تسجيلهم في الكشوف الرسمية وإتمام إجراءات التحقق المطلوبة.
الجدير ذكره، أنّ أكثر من 90% من فلسطينيي سوريا المهجرين في لبنان، يعتمدون إغاثياً على المعونة المالية التي تصرفها الوكالة، وسط انعدام قدرتهم للعودة إلى سوريا جراء تدمير مخيماتهم، والأوضاع الاقتصادية غير المستقرة هناك.