يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" شن غارات عنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ صباح اليوم الثلاثاء 25 آذار/مارس، ما أسفر عن ارتقاء نحو 26 شهيداً على الأقل في قصف استهدف منازل وخيام النازحين الفلسطينيين وسط وجنوبي القطاع، في وقت أصدر فيه جيش الاحتلال أوامر إخلاء جديدة لسكان شمالي غزة.
في جنوبي القطاع، استشهد 3 فلسطينيين، وأصيب آخرون جراء غارة "إسرائيلية" استهدفت خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي الغربية، غرب مدينة خانيونس.
وفي استهداف آخر، ارتقى عدد من الشهداء والجرحى جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة النجار في قيزان النجار جنوب المدينة.
كما انتشلت طواقم الدفاع المدني شهيداً من منطقة الشاكوش شمال غرب مدينة رفح، بعد إطلاق النار عليه من قبل جيش الاحتلال "الإسرائيلي".
وفي السياق ذاته، أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن مصير 9 من أفراد طاقم إسعاف في رفح لا يزال مجهولاً منذ 3 أيام عقب استهداف الاحتلال لهم، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال ترفض محاولات منظمات دولية تسهيل وصول فرق إنقاذ إلى موقعهم، محمّلة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامتهم، ومعبرة عن قلقها البالغ على مصيرهم.
وسط القطاع، ارتقى نحو 8 فلسطينيين وأُصيب آخرون، إثر قصف "إسرائيلي" استهدف منزل عائلة أبو الروس في بلوك 7 بمخيم البريج للاجئين.
كما استشهدت امرأة وأُصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف منزل في شارع النخيل بمدينة دير البلح، في حين أسفر استهداف آخر في منطقة الزوايدة لمنزل يضم عدداً من العائلات النازحة عن وقوع عدة إصابات.
في مدينة غزة، استشهد 4 فلسطينيين، وأُصيب آخرون إثر قصف منزل لعائلة الخور في حي الصبرة جنوب المدينة.
أما في شمالي قطاع غزة، فقد أصدر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مساء الاثنين أوامر إخلاء جديدة للفلسطينيين في بلدات بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، تطالبهم بالتحرك نحو المناطق الغربية.
ومنذ استئناف الاحتلال حرب الإبادة في 18 آذار/مارس الجاري، استشهد أكثر من 750 فلسطينياً، وأُصيب نحو 1400 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، حيث يواصل جيش الاحتلال استهداف منازل وخيام النازحين الفلسطينيين، إضافة إلى المستشفيات والمنشآت الطبية وتجمعات السكان.