واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكاب المجازر في عدة مناطق بقطاع غزة مستهدفا النازحين ومنازل الفلسطينيين وتجمعاتهم حيث أسفرت تلك الغارات منذ فجر اليوم الثلاثاء ٨ نيسان / ابريل عن استشهاد ١٩ شخصا وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.

وتركزت غارات الاحتلال العنيفة على وسط وشمال قطاع غزة، فيما أعلنت مصادر طبية عن ارتقاء نحو ٦٠ شهيدا خلال ٢٤ ساعة مضت.

وفي شمال غزة، استشهد 6 فلسطينيين وأصيب آخرين جراء استهداف منزل لعائلة عايش في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، فجر اليوم

كما ارتقى الشهيدان صهيب وعبدالقادر ريان جراء استهدافهم غرب منطقة الكرامة شمال غرب مدينة غزة فجر اليوم. 

وباستهداف آخر، استشهد فلسطيني وأصيب آخرين جراء قصف بمسيرة "إسرائيلية" بالقرب من برج الوحدة غربي مدينة غزة.

وفي وقت سابق جنوبي قطاع غزة، استشهد 7 فلسطينيين بينهم طفلان وأصيب آخرون في غارة "إسرائيلية" استهدفت مركزا لتوزيع الطعام مجانا غرب خان يونس.

كما استشهد فلسطينيان بقصف من مسيّرة "إسرائيلية" استهدفت مقهى قرب مدينة أصداء شمالي خان يونس، في حين أصيب عدد من الأشخاص جراء استهداف مسيّرة أخرى تجمعا لفلسطينيين بمنطقة قيزان النجار في المدينة.

وسط قطاع غزة استشهد 9 فلسطينيين إثر قصف جوي إسرائيلي على منزل غربي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

يأتي ذلك فيما استشهد الصحفي أحمد منصور فجر اليوم متأثرا بإصابته في القصف "الإسرائيلي" الذي استهدف خيمة للصحفيين في خان يونس جنوبي قطاع غزة أمس الاثنين، والذي استشهد فيه أيضا الصحفي حلمي الفقعاوي والشاب يوسف الخزندار، وأصيب فيه صحفيون آخرون بجروح.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي قد دان بشدة استهداف الصحفيين وقتلهم، ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب ومختلف الهيئات الصحفية في دول العالم إلى إدانة "الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة".

كما حمّل الاحتلال والإدارة الأميركية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية، مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجريمة النَّكراء الوحشية

ومنذ استئناف جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة ارتفعت حصيلة شهداء حرب الابادة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، الى 50,752 شهيدا، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

كما ارتفعت أعداد الإصابات الى 115,475، كما لا تزال طواقم الإسعاف والإنقاذ عاجزة عن الوصول إلى عدد كبير من الضحايا العالقين تحت الأنقاض.

وفي شأن متصل، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن ما يقرب من 400 ألف شخص نزحوا مجددا داخل قطاع غزة منذ أن استأنفت "إسرائيل" عدوانها قبل أقل من 3 أسابيع، أي ما يعادل 1 من كل 5 فلسطينيين في القطاع.

وأضاف دوجاريك "لم يتم اتخاذ أي ترتيبات لضمان سلامتهم وبقائهم على قيد الحياة، وهي مسؤولية تقع على عاتق إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال".

وشدد دوجاريك على ضرورة اتخاذ "الترتيبات اللازمة لضمان سلامة المدنيين وبقائهم على قيد الحياة وهي مسؤولية تقع على عاتق إسرائيل كونها القوة القائمة بالاحتلال".

ولفت الانتباه إلى عدم السماح بإدخال أي شيء إلى القطاع منذ شهر، وقال "إن الأمم المتحدة توزع ما تبقى لديها من مساعدات داخل غزة على الأشخاص الأكثر احتياجاً".

 

وأكد في الوقت ذاته أنه "لا يمكن الاستمرار في ذلك ولفترة طويلة إلا إذا فتحت المعابر على الفور أمام السلع والمساعدات الإنسانية الضرورية لبقاء الناس على قيد الحياة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد