أعلنت وزارة الصحة في رام الله أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الفلسطينية أمانة إبراهيم محمد يعقوب (30عاماً) برصاص الاحتلال "الإسرائيلي" قرب سلفيت شمالي الضفة الغربية وذلك بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن وإلقاء حجارة على جنود الاحتلال.

وكانت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" قد أطلقت النار على يعقوب أثناء وجودها عند مفترق الشارع الرئيسي القريب من البلدة، وتركتها تنزف ملقاة على الأرض دون إسعاف حتى ارتقائها شهيدة.

وبحسب مصادر محلية، منعت قوات الاحتلال الطواقم الطبية من الوصول إليها، حيث لم تعرف آنذاك طبيعة إصابتها أو هويتها، أو ظروف الحادثة، وسط وجود عسكري "إسرائيلي" مكثف.

وزعمت وسائل إعلام عبرية أن الشهيدة "كانت مسلحة بسكين وحاولت تنفيذ الهجوم عند مفترق (جيت) قرب سلفيت"، وأضافت أنه تم "تحييدها" دون وقوع إصابات بين الجنود أو المستوطنين.

في سياق آخر، أصدرت محكمة الاحتلال المركزية في اللد، اليوم الثلاثاء، حكماً بالسجن الفعليّ المؤبّد بالإضافة إلى 60 عاماً، على أحمد ومحمود زيدات، وهما من سكان الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، لإدانتهما بتنفيذ عملية مشتركة في رعنانا في كانون الثاني/ يناير 2024، أسفرت عن مقتل "إسرائيلية" في محطة للحافلات، وإصابة آخرين.

وزعم بيان صدر عن ما يسمى وزارة القضاء في كيان الاحتلال أن أحمد ومحمود زيدات، قد "خططا لمحاولتين إضافيتين لشنّ عمليتين لم تنجحا، إحداهما ضد (مستوطنين) وقوات الأمن في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) والأخرى ضد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي".

ووفق البيان، فقد "فرضت المحكمة على المتهمين تعويضات كبيرة لعائلات ضحايا العملية، بلغت قيمتها الإجمالية نحو مليوني شيكل"، وفق وصفها.

وفي الضفة الغربية أيضاً، شهدت مدينة القدس المحتلة، اقتحاماً لجيش الاحتلال حرم جامعة القدس في بلدة أبو ديس خلال وقفة تضامنية نظمها الطلبة دعماً لقطاع غزة، ما ادى إلى اندلاع مواجهات بعد تصدي الطلاب لاعتداءات جنود الاحتلال ما اضطر إدارة الجامعة إلى إخلاء الجامعة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: إنها تعاملت مع 23 إصابة في صفوف الفلسطينيين جراء اعتداء جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على الطلاب في جامعة القدس ببلدة أبو ديس.

وبالمقابل، وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير اعتقال جيش الاحتلال 35 فلسطينياً على الأقل من محافظات وبلدات الضفة الغربية منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الثلاثاء ضمن حملة اعتقالات واسعة النطاق

وأكدت مؤسسات الأسرى أن من بين المعتقلين رهائن للضغط على أحد أفراد العائلة لتسليم نفسه، بالإضافة إلى أسرى سابقين.

وقالت خلال بيان لها إن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة طوباس، وتوزعت بقيتها على محافظات: بيت لحم، والخليل، ورام الله، ونابلس، مشيرة إلى ترافق عمليات الاعتقال مع اعتداءات وتحقيقات ميدانية طالت المئات من الفلسطينيين فضلاً عن تحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية.

وذكر بيان مؤسسات الأسرى أن قوات الاحتلال تنفذ عمليات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.