تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" تصعيد عدوانها على قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى في مناطق متفرقة في اليوم الـ42 من استئناف العدوان "الإسرائيلي" وسط استمرار عمليات البحث عن المفقودين تحت الأنقاض، في حين حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 17 فلسطينيًا في غارات "إسرائيلية" على مناطق عدة بقطاع غزة منذ منتصف ليل اليوم الاثنين 28 نيسان/أبريل، تركزت جنوبي قطاع غزة وشماله.
وأفاد الدفاع المدني بارتفاع عدد الشهداء إلى 10، جراء القصف "الإسرائيلي" الذي استهدف منزلًا يعود لعائلة أبو مهادي في محيط صالة الطيب غرب مخيم جباليا شمال غزة.
كما استشهد سبعة فلسطينيين في قصف الاحتلال "الإسرائيلي" لمنزل آخر يعود لعائلة الغماري في محيط مستشفى حمد شمال غرب مدينة غزة، ولا يزال هناك عدد من الأشخاص مفقودين تحت الأنقاض، فيما تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث.
وجنوبي قطاع غزة أفاد الدفاع المدني باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في قصف "إسرائيلي" استهدف مجموعة من النازحين في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خانيونس.
وباستهداف آخر، وقعت 4 إصابات في قصف "إسرائيلي" استهدف دراجة نارية في بلدة عبسان الكبيرة بمدينة خانيونس.
ووسط قطاع غزة، في مخيم النصيرات والمغازي شنت قوات الاحتلال قصفًا مدفعيًا طال عدة أحياء
بينما أُصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف استهدف منزلًا في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال قد ارتكب بمجزرة في مقهى الصفطاوي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة أدى إلى وقوع العشرات من الشهداء والجرحى.
وفي شأن متصل، أفرجت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عن 11 فلسطينيا من قطاع غزة، ونُقلوا إلى المستشفى الأوروبي في مدينة خانيونس، بعد الإفراج عنهم عبر معبر كرم أبو سالم.
وفي السياق جاء في تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير: "لم تترك منظومة السجون بحسب إفادات لمجموعة من المعتقلين، أي أداة في سبيل سلبهم إنسانيتهم، ومحاولة كسرهم نفسياً.
مضيفًا: ومع مرور 19 شهرًا على الإبادة، فإن الأوضاع وظروف الاعتقال لا تزال كما هي وفي المستوى نفسه، بل إنها تتفاقم، إذ يعد عامل الزمن عاملًا حاسماً في مصير المعتقلين، مع استمرار هذا التوحش في المستوى نفسه".
الصليب الأحمر يحذر: شرارة جحيم جديد في غزة
ومن جهة اخرى، حذر المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر بيير كراهنبول من أن "شرارة جحيم جديد" أُطلقت في غزة مع تجدّد الحرب في القطاع.
وقال كراهنبول في كلمة ألقاها خلال منتدى الأمن العالمي في العاصمة القطرية الدوحة: "غزة تشهد وتعاني الموت والإصابات والنزوح المتكرر والأطراف المبتورة والانفصال والاختفاء والجوع والحرمان من المساعدات والكرامة على نطاقٍ واسع. وبمجرد أن أتيح وقف إطلاق النار ظن الناس بأنهم نجوا من الأسوأ حتى فُجّر جحيم جديد".
المكتب الإعلامي الحكومي: 65% من الشهداء من الأطفال والنساء وكبار السن
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن أكثر من 65% من الشهداء الذين قتلهم الاحتلال هم من الأطفال والنساء وكبار السن.
ولفت إلى أن التوثيق من مؤسسات حكومية وغير حكومية ومنظمات دولية، إضافة إلى شهادات "إسرائيلية"، يثبت أن الاحتلال يتعمد قتل المدنيين دون سبب، ولا يفرق بين طفل أو امرأة أو مسن أو طبيب أو صحفي أو مسعف.
ووثق الإعلام الحكومي ارتكاب الاحتلال جريمة قتل بحق أكثر من 18,000 طفل، وأكثر من 12,400 امرأة فلسطينية.
مضيفًا أن الاحتلال أباد أكثر من 2,180 عائلة فلسطينية، حيث قُتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة بالكامل، كما وأباد أكثر من 5,070 عائلة فلسطينية أخرى، ولم ينجُ منها سوى فرد واحد على قيد الحياة.
وتابع، أن الاحتلال قضى خلال هذه الحرب على أكثر من 1,400 طبيب وكادر صحي، مما أدى إلى انهيار المنظومة الصحية، وقتل أكثر من 113 شهيداً من أفراد الدفاع المدني أثناء تأديتهم لواجباتهم الإنسانية.
وسجل الاعلام الحكومي قتل الاحتلال بدم بارد 212 صحفياً في محاولة متكررة لإسكات صوت الحقيقة وكشف الجرائم.
وألقى الاعلام الحكومي الضوء على جرائم الاحتلال التي راح ضحيتها أكثر من 750 فردًا من عناصر تأمين وتوزيع المساعدات الإنسانية.
كما وذكر الاعلام الحكومي قتل الاحتلال أكثر من 13,000 طالب وطالبة وأكثر من 800 معلم وموظف تربوي في سلك التعليم، وأكثر من 150 عالماً وأكاديمياً وأستاذاً جامعياً وباحثاً
موضحًا أن الاحتلال قتل الآلاف من الموظفين والعاملين في القطاعات المدنية والحيوية بقطاع غزة.