يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه الواسع على مدينة ومخيم طولكرم لليوم الـ 106 على التوالي بينما يستمر العدوان على مخيم نور شمس لليوم الـ 93، حيث تتواصل عمليات هدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من أحيائهم مستمرة وسط حصار مشدد مفروض على المخيمات.

ومن جهتها أكدت اللجنة الإعلامية لمخيم طولكرم في بيان لها اليوم الاثنين 12 آيار/ مايو، بأن قوات الاحتلال اعتقلت 3 فلسطينيين بعد اقتحام منازلهم في الحي الجنوبي وتخريب محتوياتها.

وأضافت أن المداهمات "الإسرائيلية" امتدت لتشمل المباني السكنية قرب مقبرة ذنابة شرق المدينة، وتم تخريب الممتلكات وإخضاع الأهالي للتحقيقات ميدانية.

وأشارت اللجنة إلى أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية متواصلة، شملت آليات ثقيلة وفرق مشاة جابت شوارع المدينة بشكل استفزازي وعرقلت حركة الأهالي.

وبالمقابل، لفتت اللجنة الإعلامية إلى أن قوات الاحتلال أجبرت عددًا من العائلات في الحي الشرقي، لا سيما في منطقة حارة أبو الفول، على إخلاء منازلهم خلال وقت قصير.

وفي الأثناء، لا تزال قوات الاحتلال تفرض فيها حصارًا خانقًا على مخيمي طولكرم ونور شمس، وسط سماع دوي انفجارات كثيفة وتصاعد أعمدة الدخان في المنطقة، تتواصل عمليات الاستيلاء على منازل في شارع نابلس والحي الشمالي وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.

وفي غضون ذلك، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال قامت بهدم مبانٍ سكنية في حارة الجامع في مخيم نور شمس، وسط سماع أصوات انفجارات ضخمة في المنطقة، مع فرض حصار مشدد على المخيم.

وبلغ عدد المباني التي هدمتها جرافات الاحتلال خلال الأسبوع الماضي 15 مبنى، بما تضمه من شقق سكنية، إضافة إلى نسف منازل أخرى، أخلاها سكانها بعد حصولهم على تنسيق مسبق، وتهجيرهم قسرا منها خلال العدوان المتواصل.

وأسفر العدوان "الإسرائيلي" على مدينة طولكرم ومخيماتها عن استشهاد 13 فلسطينيًا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل، وإصابة واعتقال العشرات، وتدمير واسع للبنية التحتية، والمنازل، والمحال التجارية.