قامت اللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة صيدا، جنوب لبنان، بجولة ميدانية على عيادات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيم عين الحلوة، حيث قدمت التهاني والتقدير لكافة الكوادر التمريضية، مشيدة بدورهم الإنساني والمهني في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني داخل المخيمات، وذلك بمناسبة يوم التمريض العالمي الذي يصادف في 12 أيار/مايو من كل عام.
وترأس الجولة مسؤول اللجان الشعبية في منطقة صيدا، الدكتور عبد الرحمن أبو صلاح، برفقة أمين سر اللجنة الشعبية في مخيم عين الحلوة، الأخ أبو شادي مناع، ومسؤول الملف الصحي، الأخ محمد أبو صلاح، إلى جانب عدد من أعضاء اللجنة الشعبية في المخيم.
وخلال الزيارة، التقى الوفد بعدد من الممرضين والممرضات ومسؤولي التمريض في العيادات، حيث أعرب عن عميق شكره وتقديره للجهود الكبيرة التي يبذلونها في خدمة المرضى، مشيداً بصبرهم وتفانيهم، وتعاطيهم الإنساني مع الحالات المرضية التي تكتظ بها العيادات يومياً.
وأكد الدكتور أبو صلاح، في كلمة ألقاها باسم الوفد، أن الكوادر التمريضية تمثل خط الدفاع الأول عن صحة أبناء المخيم، وأن اللجان الشعبية تقف إلى جانبهم، وتدافع عن مطالبهم وحقوقهم، داعياً إدارة "أونروا" وكافة الجهات المعنية إلى التجاوب مع هذه المطالب بإيجابية، وتوفير بيئة عمل تحترم جهودهم وتضمن كرامتهم.
كما شدد وفد اللجان على أن الممرضين والممرضات في الوكالة هم من أبناء المخيمات، ويؤدون مهامهم بروح انتماء عالية، داعياً إلى تعزيز دورهم ضمن المنظومة الصحية، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وفي السياق ذاته، ومع حلول الذكرى السنوية لنكبة عام 1948، أكد الوفد الشعبي على تمسك أبناء الشعب الفلسطيني بوكالة "أونروا"، باعتبارها "الشاهد الحي على النكبة"، مشدداً على أن استمرارها في أداء واجباتها مرتبط بوصول اللاجئين الفلسطينيين إلى كامل حقوقهم، وفي مقدمتها حق العودة، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وجدد وفد اللجان دعمه الكامل لمطالب "أونروا" بضرورة تعزيز الدعم المالي الدولي، وتأمين الحماية السياسية والمالية التي تمكّنها من القيام بمسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، لا سيما في ظل الأزمات المتفاقمة التي تعصف بالمخيمات.
واختتم الوفد جولته بالتأكيد على أن تكريم الممرضين والممرضات ليس مجرد لفتة رمزية، بل هو اعتراف أصيل بدورهم في تعزيز صمود المجتمع الفلسطيني داخل المخيمات، ورسالة واضحة بأن المجتمع المحلي لن يتخلى عنهم في نضالهم المهني والوطني.