اغتالت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، صباح اليوم الخميس 15 أيار/مايو، خمسة شبان فلسطينيين خلال عملية عسكرية استمرت قرابة سبع ساعات في بلدة طمّون جنوبي مدينة طوباس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل جرائم الاحتلال.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد أربعة فلسطينيين جرّاء العدوان "الإسرائيلي" على طمّون، بينما وصل جثمان شهيد خامس إلى مستشفى طوباس الحكومي.
ووفق مصادر محلية وطبية، فإن من بين الشهداء المقاومين الذين ارتقوا خلال العدوان: إبراهيم رافع بني عودة، ورضا كمال بني عودة، وساهر نبيل جاد الله بشارات.
وجرى نقل جثمان الشهيد ساهر بشارات من داخل المنزل الذي حاصرته قوات الاحتلال، إلى مستشفى طوباس، قبل أن يُشيّع إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه بطمّون، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه، وأُقيمت له صلاة الجنازة، لينقله المشيعون على الأكتاف في موكب جنائزي جاب شوارع البلدة، وصولاً إلى المقبرة حيث وُري الثرى.
وبحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، فقد تم تسليم جثمان واحد فقط من بين الشهداء، فيما احتجزت قوات الاحتلال أربعة جثامين، ونكّلت بها بطريقة وحشية، مستخدمة جرافة عسكرية لسحبها من موقع العملية، في مشهد وصفه شهود عيان بأنه "مهين ولا إنساني".
كما أفادت المصادر المحلية أن قوات الاحتلال أقدمت خلال العملية على هدم المنزل الذي كانت تحاصره منذ ساعات الصباح الأولى، وسط مواجهات عنيفة اندلعت بين الأهالي والقوات المقتحمة، تخلّلها إطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الغاز.
وانسحبت قوات الاحتلال من بلدة طمّون قرابة الظهر، بعد أن خلّفت خمسة شهداء، واحتجزت أربعة جثامين، في واحدة من أشرس عمليات الاقتحام التي شهدتها المنطقة منذ أسابيع، وسط تصاعد ملحوظ في جرائم الإعدام الميداني التي تنتهجها قوات الاحتلال في الضفة الغربية، إلى جانب حملات التهجير وهدم المنازل.