شنّ جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، صباح اليوم السبت 17 أيار/مايو، حملة اقتحامات واعتقالات موسّعة طالت بلدات ومخيمات في أنحاء الضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال عشرات الفلسطينيين، من بينهم أفراد عائلة منفذ عملية الطعن في القدس المحتلة، فيما أُصيب شاب برصاص الاحتلال قبل اعتقاله، وسط أعمال تخريب واسعة في منازل المواطنين.
وفي مدينة القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال شابًا فلسطينيًا عقب إطلاق النار على مركبته قرب حاجز جبع العسكري. وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال لاحقت مركبة فلسطينية مدنية وأطلقت النار عليها، قبل أن تعتقل سائقها، الذي لم تُعرف هويته حتى الآن. وقد أُغلق الحاجز بشكل كامل، ما أدى إلى أزمة مرورية خانقة في المنطقة.
استشهاد فتى واعتقال جريح في القدس
وفي سياق متصل، أعلنت محافظة القدس عن استشهاد الفتى محمد نضال أبو لبدة، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار عليه وتركته ينزف في البلدة القديمة قرب المسجد الأقصى.
وفي أعقاب استشهاده، اعتدت قوات الاحتلال بوحشية على الفلسطينيين المتواجدين في محيط المكان، وأغلقت أبواب المسجد الأقصى، واحتجزت المصلين داخله، قبل أن تعيد فتح باب الأسباط، حيث تعرّض المصلّون الخارجون لاعتداءات بالضرب والدفع.
كما داهمت قوات الاحتلال بلدة بيت حنينا شمال القدس، واقتحمت منزل عائلة الشهيد أبو لبدة، واعتقلت عددًا من أفراد عائلته بعد تفتيش المنزل والعبث بمحتوياته.
وفي محافظة سلفيت، واصلت قوات الاحتلال، لليوم الثالث على التوالي، فرض إجراءات مشددة على بلدتي كفر الديك وبروقين، واقتحمت منازل المواطنين واعتقلت عددًا من الشبان.
ومن بلدة بروقين، اعتُقل كل من: عمار سبيتاني، أسيد سمارة، شادي سمارة، ورائد عامر، بعد مداهمة منازلهم. كما اقتحم الاحتلال مدرسة كفر الديك وعبث بمحتوياتها، وداهم مبنى البلدية واستولى على أجهزة تسجيل الكاميرات.
وفي مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيمي بلاطة شرق المدينة والعين للاجئين، وداهمت عددًا من المنازل وسط انتشار واسع للجنود داخل الأزقة، دون تسجيل اعتقالات.
أما في بلدة دورا جنوب الخليل، فقد اقتحمت قوات الاحتلال عدة منازل، من بينها منزل منير الشراونة ومنزل شقيقة المطارد محمود الفسفوس، واعتدت على السكان واحتجزت عددًا من الشبان في منطقة واد الشاجرة وحقّقت معهم ميدانيًا.
وفي سياق الاعتداءات الاستيطانية المتواصلة، حاول مستوطنون الاعتداء على راعي أغنام في منطقة سهل مرج سيع، الواقعة بين بلدات المغير وترمسعيا وأبو فلاح شمال شرقي رام الله، في إطار استهداف متكرر للأهالي في المناطق الزراعية.