يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة، مرتكباً مجازر مروعة بحق الفلسطينيين في قصف عنيف طال جميع أنحاء القطاع، مما أسفر عن ارتقاء 28 شهيداً منذ فجر اليوم الاثنين 19 آيار/ مايو، فيما سقط المئات من الجرحى، في الوقت ذاته، أعلن الاحتلال اغتيال قيادي في عملية خاصة بمدينة خان يونس.
وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية، ارتقى نحو 500 شهيد داخل قطاع غزة، وهو رقم يعادل شهيدًا واحدا كل 15 دقيقة، بحسب ما أفاد به مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة، الدكتور مروان الهمص.
اغتيال قيادي واختطاف عائلته بعملية "إسرائيلية" بخان يونس
وفي اليوم الـ63 من استئناف العدوان "الإسرائيلي"، شهدت مدينة خان يونس تسلل قوات "إسرائيلية" خاصة بزي نسائي مستخدمة مركبة مدنية، حيث اقتحمت منزل أحمد سرحان، القيادي في ألوية الناصر صلاح الدين، واغتياله ثم اختطاف الزوجة والأطفال، وفقاً لوسائل إعلام عبرية.
وفي تلك الأثناء شن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" غطاءً نارياً مكثفاً عبر تنفيذ 30 غارة على مناطق عدة في خان يونس جنوبي القطاع لتأمين انسحاب القوة الخاصة، بالتزامن مع إطلاق نار مكثف من الطائرات المروحية والدبابات "الإسرائيلية"، مما أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن "هدف العملية الخاصة في خان يونس كان اعتقال القيادي الفلسطيني أحمد سرحان لاستجوابه وانتزاع معلومات منه عن الأسرى الإسرائيليين، لكنها فشلت".
الاحتلال يهاجم المستشفى الاندونيسي في شمال غزة
تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" حصار المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وسط إطلاق نار تجاه بوابته، كما هدمت السور الشمالي للمستشفى، في حين انقطع الاتصال بالطواقم الطبية والمرضى داخله، مما أثار مخاوف على مصير من بداخله.
وأطلق محاصرون داخل المستشفى الإندونيسي، نداء إغاثة للمجتمع الدولي بالتدخل لوقف استهدافات الاحتلال "الإسرائيلي" للمستشفى.
استهداف النازحين والمدنيين في شمال غزة
شهدت مناطق أخرى شمالي القطاع غارات للاحتلال، حيث ارتقى 5 أشخاص في غارة "إسرائيلية" استهدفت نازحين قرب سوق الفالوجا بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
كما ارتكب جيش الاحتلال مجزرة مروعة بالأمس بحق مجموعة مبادرين كانوا يقومون بتجهيز بئر مياه للنازحين بمنطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة
تدمير مستودع طبي حيوي في مجمع ناصر الطبي
نشرت وزارة الصحة في غزة صوراً توثق الأضرار التي خلفها قصف الاحتلال "الإسرائيلي" لمستودع المحاليل والمهمات الطبية داخل مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي القطاع. وأظهرت الصور حجم الدمار الذي لحق بالمستودع، والذي يُعد من المرافق الحيوية لتقديم الرعاية الصحية، في وقت تُعاني فيه المنظومة الطبية من أوضاع كارثية بسبب النقص الحاد في الإمدادات والضغط المتواصل جراء العدوان المستمر.
عشرات الشهداء في غارات مكثفة على المنازل والخيام بالمحافظة الوسطى
ووسط مدينة غزة، ارتقى شهيدان وعدد من المصابين في قصف مسيرة "إسرائيلية" لخيمة تؤوي نازحين في منطقة اليرموك.
وبالمحافظة الوسطى، ارتقى 3 شهداء في قصف مسيرة "إسرائيلية" لخيمة تؤوي نازحين غربي مخيم النصيرات،
وفي غارة أخرى استهدف جيش الاحتلال شقة سكنية في النصيرات ما أسفر عن استشهاد فلسطيني.
بينما بمدينة دير البلح استهدف الاحتلال منزلاً لعائلة بدوان في مدينة دير البلح، وأسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين، وإصابة وفقدان آخرين
وباستهداف آخر، ارتقت سيدة فلسطينية بقصف على خيمة تؤوي نازحين جنوب دير البلح
وبمخيم البريج، أطلق الجيش "الإسرائيلي" عبر آلياته النيران بكثافة صوب المناطق الشمالية الشرقية من المخيم.