استشهد المعتقل عمرو حاتم عودة (33 عامًا) من قطاع غزة تحت التعذيب في معسكر "سديه تيمان" سيء الصيت، وذلك بعد 6 أيام فقط من اعتقاله في 7 كانون الأول/ ديسمبر 2023 خلال الأيام الأولى من الاجتياح البري للقطاع.

وتلقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، بلاغاً من جيش الاحتلال اليوم الخميس 22 أيار/ مايو، الاحتلال يفيد باستشهاد الأسير عمرو حاتم عودة (33 عاماً)، الذي اعتقله الاحتلال من غزة هو وأفراد عائلته -وهو أب لثلاثة أطفال- من منزلهم في بداية الاجتياح البريّ.

وفي بيان مشترك لهما، وثقت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير ارتفاع عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ارتقوا في السجون "الإسرائيلية" منذ بدء الحرب على غزة إلى 70 شهيداً على الأقل، من بينهم 44 معتقلاً من غزة، وهم فقط المعلومة هوياتهم، فيما يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة الموثّق منذ عام 1967 إلى 307 وهم كذلك المعلومة هوياتهم، مؤكدة أن هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة.

وأكدت الهيئة والنادي أن الاحتلال لا يزال يحتجز جثامين الشهداء، ويخفي ظروف استشهادهم، وسط محاولات متكررة للتضليل من خلال تقديم روايات متضاربة، وأن معظم حالات الاستشهاد وقعت نتيجة التعذيب، بالإضافة إلى جرائم التجويع، والاعتداءات الجنسية، والانتهاكات الطبية الجسيمة.

واعتبرت المؤسستان أن جريمة استشهاد عودة تمثل امتدادًا لنهج الإبادة الذي تتبعه إسرائيل بحق الأسرى، وأن شهادات المعتقلين المفرج عنهم من غزة توثق مستوى غير مسبوق من الجرائم والانتهاكات.

وحذرت المؤسستان من تصاعد عدد الشهداء في ظل استمرار احتجاز أكثر من 10,100 أسير، بينهم 39 أسيرة، وأكثر من 400 طفل، و3577 معتقلًا إداريًا، و1846 أسيرًا من غزة صنّفهم الاحتلال كمقاتلين "غير شرعيين"، مع استمرار ظروف الاحتجاز القاسية وتفشي الأمراض.

وطالبت المؤسستان المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بفتح تحقيق دولي عاجل، وإنهاء حالة الحصانة التي تمنحها دول كبرى للاحتلال "الإسرائيلي"، ومحاسبة قادتها على الجرائم المتواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين.