تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المنظم على مدن ومخيمات جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية، حيث تشهد المنطقة عمليات تدمير وتجريف واسعة للمنازل والبنى التحتية، إلى جانب حملات اعتقال مكثفة تستهدف السكان الفلسطينيين.

في جنين ومخيمها، يدخل العدوان الإسرائيلي يومه الـ125 على التوالي، حيث أقدمت قوات الاحتلال على اقتحام بلدة قباطية جنوب جنين واعتقلت أربعة شبان هم: ياسر أبو معلا، ورائد أبو معلا، وحارث أبو معلا، وأحمد المازن. كما داهمت عدة منازل في بلدة يعبد المجاورة.

وأفادت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين بأن قوات الاحتلال شقت نحو 15 شارعاً داخل المخيم الذي لا تتجاوز مساحته نصف كيلومتر مربع، مما أدى إلى تدمير كامل للبنية التحتية وتوقف الخدمات الأساسية. وأشارت اللجنة إلى أن الجنود الإسرائيليين يواصلون إطلاق الرصاص الحي بكثافة داخل المخيم رغم إخلائه من سكانه.

وأسفر العدوان المستمر منذ 21 يناير الماضي عن تدمير 600 منزل بشكل كامل في المخيم، بينما تضررت بقية المنازل جزئياً وأصبحت غير صالحة للسكن. كما نزح حوالي 22 ألف فلسطيني قسراً من منازلهم، فيما استشهد 43 فلسطينياً بينهم اثنان برصاص أجهزة السلطة، وأصيب واعتقل العشرات.

ومنذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي نزح قرابة 22 ألف فلسطيني بشكل قسري، بعد إجبارهم من قوات الاحتلال على مغادرة منازلهم، إلى جانب استشهاد 43 فلسطينياً بينهم اثنان برصاص أجهزة السلطة وإصابة واعتقال العشرات.

استمرار العدوان على مدينة ومخيمات طولكرم

أما في طولكرم ومخيميها، فيدخل العدوان الإسرائيلي يومه الـ119 على التوالي، حيث اقتحمت قوات الاحتلال منزل عصام عودة، أمين سر التجمع الوطني لأسر الشهداء، في الحي الجنوبي من المدينة. واعتقلت عودة مع ابنته سارة قبل الإفراج عنه والإبقاء على ابنته رهينة للضغط على نجله أمير لتسليم نفسه.

وتعرض عودة تعرّض خلال الفترة الماضية لعدة حملات اعتقال واقتحامات متكررة لمنزله، في وقت يقبع فيه اثنان من أبنائه، محمد وإسماعيل، في سجون الاحتلال منذ عدة أشهر، تحت نظام الاعتقال الإداري دون توجيه تهم أو تقديمهم للمحاكمة.

وفي غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن جيش الاحتلال نشر جنوده في شوارع مدينة طولكرم وأحيائها، لا سيما في الحي الشرقي ووسط السوق، وسط تضييق على الفلسطينيين والمركبات، وسط أجواء من التوتر والقلق.

وقد أسفر العدوان المتواصل على المدينة حتى الآن عن استشهاد 13 فلسطينياً، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت حاملاً في شهرها الثامن، بالإضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، فضلاً عن الدمار الواسع في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات، نتيجة لعمليات هدم وحرق ونهب منهجية.

ووفق تقديرات محلية، أدت هذه الاعتداءات إلى تهجير أكثر من 4,200 عائلة، أي ما يزيد عن 25 ألف فلسطيني، من مخيمي المدينة، في وقت تم فيه تدمير أكثر من 400 منزل بشكل كلي، و2,573 منزلًا بشكل جزئي، كما أغلقت قوات الاحتلال مداخل وأزقة المخيمين بالسواتر الترابية، محوّلة إياهما إلى مناطق شبه خالية من مظاهر الحياة.

اللجنة الإعلامية لمخيم جنين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد