نظّمت اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة، يوم الأربعاء 28 أيار/مايو، وقفة احتجاجية حاشدة في العاصمة الألمانية برلين، في سياق تحركات مستمرة تهدف إلى فضح جرائم حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وللضغط على الحكومات الغربية، وفي مقدمتها الحكومة الألمانية، لوقف دعمها العسكري والسياسي لـ"إسرائيل".
وجاءت هذه الفعالية كجزء من حملة دولية تصاعدت منذ بدء العدوان "الإسرائيلي" على غزة، حيث رفعت خلالها شعارات تطالب بوقف الحرب فورًا، وفتح المعابر الإنسانية، وفرض مقاطعة شاملة على "إسرائيل" في المجالات العسكرية والاقتصادية والسياسية والثقافية.
وأكد منظمو الوقفة على جملة من المطالب التي حملتها الفعالية، أبرزها: الوقف الفوري للعدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، وإنهاء سياسة القتل الجماعي والدمار المنهجي التي يتعرض لها أكثر من مليوني إنسان في ظل حصار خانق متواصل منذ سنوات. فتح المعابر الحدودية كافة أمام المساعدات الإنسانية والطبية، وضمان وصولها دون عوائق إلى سكان غزة الذين يواجهون كارثة إنسانية. وقف تسليح "إسرائيل"، ومطالبة الحكومة الألمانية بوقف صادرات الأسلحة التي تستخدم في قتل المدنيين الفلسطينيين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وفرض المقاطعة الشاملة، من خلال دعوة المجتمع الدولي إلى تطبيق عقوبات سياسية واقتصادية على "إسرائيل"، كوسيلة ضغط حقيقية لوقف العدوان ووضع حد لسياسات الاحتلال والاستعمار الاستيطاني.
وشهدت الوقفة مشاركة من نشطاء حقوق الإنسان، وممثلين عن الجاليات الفلسطينية والعربية في ألمانيا، إلى جانب مجموعات يسارية وتضامنية ألمانية، التي رفعت صوتها عالياً دعماً للحقوق الفلسطينية المشروعة ورفضاً لتواطؤ حكومات الغرب، خاصة ألمانيا، في تمكين آلة الحرب "الإسرائيلية".
وقد عبّر المشاركون عن استنكارهم الشديد لاستمرار السياسات الغربية القائمة على الكيل بمكيالين، مؤكدين أن الشعب الفلسطيني ليس وحده في معركته ضد الاحتلال، وأن صوت التضامن من أوروبا لا يزال حاضراً ومؤثراً.
في ختام الوقفة، شددت اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة على ضرورة مواصلة التحركات الشعبية والضغط الدبلوماسي لوقف الحرب فوراً، وأشادت بصمود الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية في وجه جرائم الاحتلال، معتبرة أن نضال الفلسطينيين من أجل الحرية والكرامة هو نضال إنساني وأخلاقي عالمي.
ودعت اللجنة إلى تكثيف الجهود الدولية لمقاطعة "إسرائيل"، وتوسيع نطاق الفعاليات التضامنية، وإيصال صوت الفلسطينيين إلى المحافل الدولية، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن يتراجع عن مطالبه العادلة في الحرية والعودة وتقرير المصير، مهما اشتد العدوان وتعاظمت التحديات.