تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الأربعاء 4 حزيران/ يونيو، عدوانها المتصاعد على مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، من خلال تنفيذ اقتحامات واعتقالات واسعة، وتدمير للبنية التحتية، وهدم منازل.
في طوباس شمالاً، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة خلال اقتحامها المتواصل لبلدة طمون ومخيم الفارعة جنوب المدينة.
وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، بأن القوات "الإسرائيلية" داهمت العديد من منازل الفلسطينيين في طمون، واعتقلت حتى الآن نحو عشرة فلسطينيين، غالبيتهم من الأسرى المحررين، بينهم سيدة. كما اعتقلت شابين آخرين من مخيم الفارعة.
اضرار في ممتلكات الفلسطينيين في مخيم الفارعة
وأشار بني عودة إلى أن الاحتلال حول أحد المنازل قرب مدخل بلدة طمون إلى مركز للتحقيق الميداني، وأجبر عدداً من الفلسطينيين على الخروج من منازلهم، التي حوّلتها قوات الاحتلال إلى ثكنات عسكرية مغلقة.
وتواصل قوات الاحتلال منذ ساعات منتصف الليل اقتحام بلدة طمون ومخيم الفارعة، حيث تنتشر دوريات الاحتلال وقوات المشاة، وتقوم بعمليات مداهمة لمنازل الفلسطينيين، فيما تسببت جرافات الاحتلال في تدمير واسع للبنية التحتية وشوارع في المخيم والبلدة.
وفي أريحا، أُصيب طفل فلسطيني يبلغ من العمر 13 عاماً برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر اليوم، خلال اقتحامها حي العرب في المدينة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع إصابة الطفل بالرصاص الحي في القدم، وجرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عين السلطان شمال المدينة، قبل انسحابها من أريحا.
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة قباطية جنوب المدينة، بعد أن حاصرت منزلاً واقتحمته، في وقت البلدة اقتحامات متكررة منذ بدء العدوان على مدينة ومخيم جنين في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، حيث تنفذ القوات حملات مداهمة واعتقالات، وتدمر البنية التحتية، وشبكات المياه والكهرباء. وبحسب بلدية قباطية، فقد بلغت الخسائر الناتجة عن اعتداءات الاحتلال نحو 8 ملايين شيقل، فيما بلغ عدد الشهداء في البلدة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى الآن 38 شهيداً.
أما في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، فقد هدمت آليات وجرافات السلطات "الإسرائيلية"، صباح اليوم، 15 منزلاً في قرية عرب المسك، وهي قرية مسلوبة الاعتراف ومهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب.
ووفق شهود عيان، فإن عملية الهدم طالت كافة منازل القرية التي يسكنها نحو 100 فلسطيني من عائلة المسك، وذلك بعد صدور قرار عن المحكمة المركزية في بئر السبع بهدمها وتهجير سكانها. كما هدمت الآليات خياماً وحظائر أغنام تعود لعائلة أبو المسك في منطقة وادي فاعي بالنقب.
وفي القدس المحتلة، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلين في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت حي البستان في البلدة، وأغلقت مداخله، ثم أقدمت على هدم منزل الفلسطينية أماني عودة، الذي يؤوي أربعة أفراد، بعد الاعتداء على أفراد عائلتها. كما هدمت منزل راشد القيمري في الحي ذاته، والذي تبلغ مساحته 40 متراً مربعاً، ويقطنه خمسة أفراد.