ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، بعد ظهر اليوم السبت 7 حزيران/ يونيو، ثاني ايام عيد الاضحى المبارك، مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين في حيّ الصبرة جنوب مدينة غزة، أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 15 فلسطينياً، بينهم 6 أطفال، وإصابة أكثر من 50 آخرين، فيما لا يزال نحو 85 شخصاً في عداد المفقودين تحت الأنقاض.

واستهدفت الطائرات "الإسرائيلية" الحربية منزلاً لعائلة أبو شريعة بصاروخين متتاليين، ما أدى إلى دمار واسع في المنطقة واشتعال النيران في ثلاث مركبات قريبة من الموقع المستهدف.

وأوضحت طواقم الإنقاذ أن الظروف في المكان "قاسية للغاية"، مرجّحة أن يتجاوز عدد الشهداء حاجز الثلاثين نظراً للعدد الكبير من المفقودين وصعوبة الوصول إلى الضحايا تحت الركام بسبب ضعف الإمكانيات ونقص المعدات اللازمة.

ورغم محدودية الموارد، تواصل فرق الدفاع المدني جهودها في إنقاذ من تبقى على قيد الحياة وانتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، وسط مناشدات عاجلة لتوفير الدعم والمعدات اللازمة.

يحاولون انتشال ضجايا في حي الصبرة غزة 7-6-2025.jpg
محاولات انتشال العالقين تحت الأنقاض بعد قصف "إسرائيلي" على منزل بحي الصبرة في غزة 

ومنذ ساعات الفجر، ارتكب جيش الاحتلال عدة مجازر، عبر الطيران والقصف المدفعي، على مناطق متفرقة من قطاع غزة، أسفرت عن ارتقاء ما يزيد عن خمسين فلسطينياً، بينهم 12 فلسطينياً على الأقل عقب استهداف خيام للنازحين غرب مدينة خان يونس، أسفر أيضاً عن إصابة ما لا يقل عن 40 فلسطينيا، وأكدت مصادر طبية أن من بين الضحايا أربعة أفراد من عائلة واحدة: الأب والأم وطفلاهما.

كما استشهد 7 فلسطينيين آخرين إثر قصف استهدف منزلاً يؤوي نازحين غربي مدينة غزة، فيما ارتقى 6 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال قرب أحد مراكز توزيع المساعدات غرب رفح.

ووفق ما نقلت لوكالة الأنباء الرسمية "وفا"، فإن عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص الاحتلال أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء منذ 27 أيار/ مايو وحتى اليوم، بلغ 115 شهيداً، إلى جانب أكثر من 580 جريحاً، و9 مفقودين.

وفي حصيلة جديدة صادرة عن الجهات الطبية، بلغ عدد الشهداء خلال الساعات الـ48 الماضية ما يزيد عن  95 شهيداً، فيما تجاوز عدد المصابين 304 جريحاً، في ظل عجز شبه تام للمنظومة الصحية في القطاع.

من جانبه، حذر مدير الإغاثة الطبية في غزة من كارثة صحية وشيكة، مؤكدًا أن المستشفيات تفتقر بالكامل إلى الأدوية والمستلزمات الطبية، ولا تستطيع تقديم الرعاية اللازمة للجرحى. وأضاف: "نطالب المنظمات الدولية بالتحرك الفوري لإدخال المستلزمات الطبية إلى غزة. مستشفيات شمال القطاع إما دُمرت بالكامل أو أصيبت بأضرار جسيمة، ولم تعد قادرة على استقبال المصابين".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد