أقدمت السلطات "الإسرائيلية" على هدم منزل وثلاث منشآت زراعية في قريتين داخل النقب المحتل جنوبي فلسطين تحت حماية قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة بذريعة عدم وجود ترخيص في إطار استمرار التضييق على الفلسطينيين لمغادرة أراضيهم ضمن سياسة التهجير القسري.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت قرية أبو تلول شرق مدينة بئر السبع، وهدمت منزل عائلة فلسطينية كما هدمت 3 منشآت زراعية في قرية أبو قويدر مسلوبة الاعتراف شرق بلدة شقيب السلام، في منطقة النقب، جنوبي البلاد، بحماية قوات من الشرطة والوحدات التابعة لها.

من جهته أكد رئيس المجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف، عطية الأعسم، أن عمليات الهدم التي جرت اليوم نفذت استنادًا إلى أوامر إدارية، وليس إلى قرارات قضائية، مشددًا على أن حجم القوة الأمنية المرافقة لم يكن له أي مبرر سوى محاولة استعراض القوة أمام الأهالي وتحقيق مكاسب مادية أكبر لصالح مقاولي الهدم المتعاونين مع السلطات.

 ودعا الأعسم خلال حديثه لموقع "عرب 48" أبناء الشعب الفلسطيني عامة وسكان النقب خاصة إلى المشاركة الواسعة في مظاهرة "العهد والوفاء" المزمع تنظيمها يوم الخميس المقبل أمام مجمع المكاتب الحكومية في مدينة بئر السبع، رفضًا لما وصفه بالسياسات العنصرية الهادفة إلى تدمير القرى العربية وتهجير سكانها.

 وتجدر الإشارة إلى أن السلطات "الإسرائيلية" تواصل تنفيذ عمليات هدم مماثلة في مختلف المدن والبلدات العربية، تحت ذريعة البناء غير المرخص، كما حدث مؤخرًا في رهط وطوبا الزنغرية وجديدة المكر ويركا والزرازير وعكا والناصرة وأم الفحم وشفاعمرو وسخنين وعين ماهل ويافا وكفر قاسم وقلنسوة وكفر ياسيف وعرعرة واللد وحرفيش وكفر قرع وبلدات أخرى في النقب، ما يعكس سياسة ممنهجة تستهدف الوجود العربي في الداخل الفلسطيني.