أكثر من 55 ألف شهيد و128 ألف إصابة في قطاع غزة

100 إصابة في صفوف منتظري المساعدات وشهداء باستهداف خيام النازحين بخان يونس

السبت 14 يونيو 2025

ارتقى عدد من الشهداء، وأصيب آخرون في قصف مدفعي "إسرائيلي" استهدف خيام النازحين ومناطق في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بالتزامن مع إطلاق الاحتلال الرصاص مجددًا على طالبي المساعدات، وذلك في أعقاب إعلانه تدمير بلدة خزاعة بالكامل، وهو ما اعتبرته منظمة العفو الدولية "شاهدًا صارخًا على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل".

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت 14 حزيران/يونيو، عن ارتفاع حصيلة العدوان "الإسرائيلي" المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى 55,297 شهيدًا و128,426 إصابة.

وأوضحت الوزارة في بيان صحفي، أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/مارس 2025 فقط، بلغت 5,014 شهيدًا و16,385 إصابة، في ظل استمرار القصف واستهداف المدنيين ومراكز الإيواء وطالبي المساعدات.

ويأتي ذلك في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية واستمرار المجاعة بين الفلسطينيين، حيث وصفت وكالة "أونروا" حجم المعاناة في غزة بأنه "لا يوصف"، في ظل مواصلة "إسرائيل" عرقلة دخول المساعدات.

وقالت "أونروا" في منشور عبر صفحتها على منصة (إكس): "لا تزال القيود والأعمال العدائية المستمرة تعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة". وأكدت أن "الناس يخاطرون بحياتهم، ويفقدونها أثناء بحثهم عن الطعام"، مشيرة إلى أن "أطفالًا جرحى يستفيقون أثناء خضوعهم لعمليات جراحية بسبب نقص المخدر".

وأضافت الوكالة الأممية أن بعد أكثر من 600 يوم من الحرب، "بات حجم المعاناة لا يصدق".

وكان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قد شنّ صباح السبت 14 حزيران/يونيو، قصفًا مدفعيًا عنيفًا استهدف أبراج مدينة حمد السكنية ومنطقة أصداء شمال محافظة خان يونس، حيث أطلقت دباباته النيران بكثافة نحو خيام النازحين. كما طال القصف المدفعي منطقة الدحدوح خلف الكلية الجامعية جنوب مدينة غزة، ما تسبب بأضرار واسعة وحالة من الهلع في صفوف المدنيين، دون تسجيل إصابات.

وفي وسط القطاع، أعلن مستشفى العودة عن استقباله شهيدين و100 إصابة جراء قصف شنّه الاحتلال بطائراته المسيّرة على تجمعات الفلسطينيين المنتظرين للمساعدات في شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة.

أما في شمال القطاع، فقد استهدفت المدفعية "الإسرائيلية" المناطق الشرقية لبلدة جباليا، بينما استشهد عدد من الفلسطينيين في قصف من سلاح البحرية "الإسرائيلية" استهدف مجموعة منهم على شاطئ شمال مدينة غزة.

وكان يوم أمس الجمعة قد استشهد ما لا يقل عن 34 فلسطينيًا، في غارات وإطلاق نار في مناطق مختلفة من قطاع غزة.

منظمة العفو الدولية: تدمير بلدة خزاعة دليل على ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية

أكدت منظمة العفو الدولية أن التدمير الكامل لبلدة خزاعة جنوب قطاع غزة يشكّل دليلًا جديدًا على الحملة "الإسرائيلية" الممنهجة لتدمير القطاع وتحويله إلى أرض قاحلة، معتبرةً أن ما جرى "إبادة جماعية" تستوجب تحقيقًا دوليًا عاجلًا.

وفي تقرير نشرته الجمعة، كشفت المنظمة –استنادًا إلى صور أقمار صناعية ومقاطع فيديو موثقة– أن قوات الاحتلال "سوّت بالأرض ما تبقى من بلدة خزاعة" خلال أسبوعين فقط في أيار/مايو 2025، ضمن حملة عسكرية "تتجاوز أي ضرورة عسكرية يمكن تصورها".

وقالت المنظمة إن حجم الدمار، بما في ذلك تدمير الأراضي الزراعية الخصبة، يظهر نمطًا متعمّدًا من استهداف البنية التحتية الحيوية للحياة، في إطار سياسة تهدف إلى فرض ظروف معيشية تؤدي إلى تدمير الفلسطينيين ماديًا، كليًا أو جزئيًا.

ودعت المنظمة إلى فتح تحقيق مستقل ومحايد في ما وصفته بـ"جريمتي الحرب المتمثلتين في التدمير غير المبرر والعقاب الجماعي"، مشيرة إلى أن ما جرى في خزاعة ليس حالة معزولة، بل جزء من خطة أوسع لتمزيق النسيج الاجتماعي في غزة وتحويلها إلى منطقة غير صالحة للسكن.

وفي هذا السياق، قالت إريكا غيفارا روساس، مديرة البحوث والسياسات في المنظمة، إن "محو خزاعة بالكامل يعد شاهدًا صارخًا على الحملة الإسرائيلية المستمرة للتدمير الممنهج"، مؤكدة أن "هذا العمل لا يظهر فقط ازدراءً صارخًا للقانون الدولي، بل يكشف خطة مدبرة لتحويل غزة إلى أرض قاحلة".

واختتمت روساس تصريحها بالتشديد على أن "هذه إبادة جماعية ويجب وقفها الآن".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد