تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة على غزة، مسجلة يوماً دامياً جديداً، اليوم الأربعاء 18 حزيران/ يونيو، مع ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى، وتوسع الاستهداف الممنهج للفلسطينيين العزل المنتظرين للمساعدات الإنسانية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 144 فلسطينياً وإصابة 560 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع بذلك حصيلة العدوان "الإسرائيلي" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 55,637 شهيداً و129,880 إصابة، في حصيلة غير نهائية في ظل وجود آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، وسط تعذر وصول فرق الإسعاف إليهم.
وأشارت الوزارة إلى أن عدد الشهداء والإصابات منذ استئناف العدوان في 18 آذار/ مارس 2025 بلغ 5,334 شهيداً و17,839 إصابة.
في مشهد يتكرر بشكل يومي، أكدت مصادر طبية لوكالة "الأناضول" أن جيش الاحتلال أطلق الرصاص الحي على مئات الفلسطينيين الذين تجمعوا قرب مدينة رفح جنوبي القطاع، بانتظار المساعدات، ما أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 20 آخرين.
ومنذ ساعات فجر الأربعاء، ارتقى 11 شهيداً وأصيب العشرات برصاص وقذائف الاحتلال قرب وادي غزة وسط القطاع، حيث تجمّع فلسطينيون بحثاً عن الطعام والاغاثة.
وفي مجزرة جديدة في مخيم المغازي وسط غزة، استشهد 10 فلسطينيين من عائلة الغمري، بعد قصف منزلهم، وكان من بين الشهداء الأب والأم وأبناؤهم.
كما قصف الاحتلال منزلاً قرب مسجد علي في حي الزيتون بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد8 فلسطينيين، وإصابة آخرين. وفي منطقة المواصي غرب خان يونس، استهدفت الطائرات الحربية خيام نازحين، ما أدى إلى استشهاد 5 فلسطينيين من عائلة رصرص بينهم الأب والأم وطفليهما.
وواصل الاحتلال تدمير البنية التحتية، فنسف منازلًا في شرق غزة ومخيم جباليا، وشن غارتين على القرارة وحمد شمال خان يونس، بينما استهدف مدرسة بنات في بني سهيلا بثلاثة صواريخ، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وفي سياق متصل، حذرت وزارة الصحة من أن نقاط توزيع المساعدات، وخاصة تلك التابعة لـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية" الإسرائيلية الأميركية، والتي بدأ العمل بها في 27 أيار/ مايو، تحوّلت إلى مصائد للقتل الجماعي، حيث تجاوز عدد الشهداء فيها 300 شهيد، إضافة إلى عشرات الجرحى، وسط ظروف إنسانية كارثية، وامتهان متعمّد لكرامة الفلسطينيين وتجويعهم وإجبارهم على النزوح.