يتواصل القصف "الإسرائيلي" على قطاع غزة مع دخول اليوم الـ97 لاستئناف حرب الإبادة مع ارتفاع أعداد الشهداء من الباحثين عن المساعدات إلى نحو 450 شهيداً منذ بدء آلية توزيع المساعدات التي تقودها الشركة الأميركية بدعم من الاحتلال في الوقت الذي أعلن فيه برنامج الأغذية العالمي عن استئناف عملياته بعد انقطاع دام نحو 12 أسبوعاً.

ونشر المكتب الإعلامي الحكومي إحصائية بأعداد الضحايا المُجوّعين بسبب مصايد الموت "الإسرائيلية" والتي توثق ارتقاء 450 شهيداً وإصابة 3466 إلى جانب 39 شخصاً مفقوداً.

ومع تصاعد غارات الاحتلال التي طالت أماكن متفرقة من قطاع غزة أفاد مصدر في مجمع ناصر الطبي باستشهاد 14 فلسطينيا منذ فجر اليوم الأحد 22 حزيران/ يونيو، باستهداف طال مناطق جنوبي قطاع غزة.

وفي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة أُصيب أكثر من 10 فلسطينيين جراء قصف "إسرائيلي" استهداف منطقة قرب مركز لتوزيع المساعدات تابع للشركة الأميركية.

وأفادت مصادر طبية ومحلية بأن القصف استهدف تجمعًا للمدنيين كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات، ما أسفر عن وقوع إصابات متفاوتة، بعضها في حالة حرجة، وسط صعوبة في عمليات الإخلاء بسبب استمرار القصف في المنطقة.

وطال القصف "الإسرائيلي" خيمة تؤوي نازحين بمواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة ما أدى لارتقاء اثنين من الفلسطينيين وإصابة آخرين.

وفي الأثناء، أطلق جيش الاحتلال عبر زوارقه الحربية النيران بشكل كثيف تجاه مراكب الصيادين قبالة سواحل مدينة خانيونس، فيما تواصل القصف المدفعي "الإسرائيلي" على المناطق الشمالية والجنوبية من المدينة.

وفي مدينة غزة، شن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قصفاً مدفعياً على حي الشجاعية شرقي المدينة دون الإبلاغ عن إصابات.

وفي شمال قطاع غزة، فجرت قوات الاحتلال عددا من منازل الفلسطينيين شرق بلدة جباليا، في إطار سياسة ممنهجة لتدمير البنية السكنية في القطاع.

ووسط قطاع غزة، قام الجيش "الإسرائيلي" بعمليات تفجير لمنازل سكنية قرب وادي غزة شمال مخيم النصيرات، وأسفر قصف مدفعي عن إصابات في صفوف المدنيين جراء استهداف منزل شرق المخيم.

وأعلن الدفاع المدني عن استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف "إسرائيلي" استهدف منزلاً لعائلة غراب في المخيم الجديد بمدينة النصيرات، وسط قطاع غزة.

وفي تطور آخر، قصف جيش الاحتلال محيط جسر وادي غزة، بالإضافة إلى استهداف محطة توليد الكهرباء الواقعة شمال مخيم النصيرات.

وخلال الـ24 ساعة الماضية أعلن مستشفى العودة في المحافظة الوسطى عن إصابة 22 شخصاً جراء استهداف الاحتلال "الإسرائيلي" تجمعات للفلسطينيين من منتظري المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع، بينهم 4 إصابات خطيرة تم تحوليها لمستشفيات المحافظة الوسطى.

بالمقابل، أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها وبعد عودتهم من خطوط القتال أكدوا "تمكنهم من تفجير حقل من الألغام والعبوات الأرضية شديدة الانفجار بجنود وآليات العدو الصهيوني المتوغلين في منطقة السناطي شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة".

جيش الاحتلال يزعم استعادة جثث ثلاثة من المحتجزين "الاسرائيليين"

وفي السياق، زعم الجيش "الإسرائيلي" أنه تمكن بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) من استعادة جثث ثلاثة محتجزين "إسرائيليين" من قطاع غزة، وذلك في عملية خاصة نُفّذت الليلة الماضية داخل القطاع.

وأوضح في بيان أن العملية أسفرت عن استعادة جثث كل من عوفرا كيدار، ويوناتان سمرانو، والرقيب أول شاي ليفينسون، الذين اختُطفوا من كيبوتس بئيري خلال هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

"المطبخ المركزي" يستأنف عمله بغزة بعد انقطاع 12 أسبوعًا

أعلنت منظمة "المطبخ المركزي العالمي" استئناف عملياتها بقطاع غزة بعد انقطاع دام 12 أسبوعًا، ووصفت الخطوة بأنها "إنجاز مهم"، وسط استمرار الإبادة الجماعية "الإسرائيلية" بدعم أميركي في القطاع.

وقالت المنظمة، في منشور عبر حسابها على منصة إكس، السبت، إن "آثار الجوع المزمن في غزة لا تزول سريعًا". وأكدت ضرورة الوصول الموثوق لإطعام المجتمعات بشكل آمن ومستمر.

وتابعت: "وصلت شاحنات مساعدات مطبخ المنظمة إلى فرقنا في غزة لأول مرة منذ أكثر من 12 أسبوعًا، واستأنفنا اليوم الطهي في مطابخ مختارة، وهي خطوة حاسمة نحو زيادة إنتاج الوجبات لتلبية الاحتياجات العاجلة للنازحين الفلسطينيين".

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد