شن جيش الاحتلال قصفاً على مناطق متفرقة من قطاع غزة، استهدف خلالها طالبي المساعدات في نقاط التوزيع، كما أطلق النار على آخرين. حيث ارتفعت أعداد الشهداء منذ فجر اليوم الثلاثاء 24 حزيران/ يونيو إلى أكثر من 40 شهيدا إلى جانب من ارتقوا جراء غارات طالت خيام وتجمعات الفلسطينيين.
وأفادت مصادر طبية بقطاع غزة، بارتفاع حصيلة الشهداء ممن ارتقوا بنيران جيش الاحتلال إلى 29 شهيدا باستهداف منتظري المساعدات.
وكان مستشفى العودة بالنصيرات قد استقبل 24 شهيدًا و146 إصابة، جراء قصف استهدف مئات الفلسطينيين المحتشدين للحصول على مساعدات إغاثية على شارع صلاح الدين، جنوب وادي غزة.
وبحسب المصادر الطبية فإن من بين المصابين 62 حالة وُصفت بالخطيرة، تم تحويلها إلى مستشفيات المحافظة الوسطى لتلقي العلاج اللازم.
وجنوبي قطاع غزة، أعلن مجمع ناصر الطبي استشهاد ثلاثة فلسطينيين وأصيب أكثر من 30 آخرين، جراء إطلاق نار من قوات الاحتلال "الإسرائيلي" استهدف تجمعًا للمدنيين قرب مركز توزيع مساعدات شمالي مدينة رفح.
في حين تعرضت أماكن متفرقة من وسط قطاع غزة بقصف عنيف منها مخيم البريج وشمال شرق مخيم النصيرات والذي استهدف تجمعات الفلسطينيين المنتظرين للمساعدات الإنسانية في المنطقة.
وشمالي قطاع غزة فجر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدداً من المنازل السكنية في منطقة جباليا البلد في عملية تدمير جديدة لمحو معالم المنطقة.
وفي مدينة غزة، أفادت طواقم الإنقاذ والدفاع المدني بانتشال خمسة شهداء من تحت أنقاض منزل جرى قصفه في حي الصبرة حيث جرى نقلهم إلى مجمع الشفاء الطبي، إضافة إلى عدد من الجرحى.
القسام يواصل عمليات المقاومة شمال وجنوب القطاع
في التطورات الميدانية، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء الاثنين، تمكن مقاتليها من قتل ثلاثة جنود من جيش الاحتلال "الإسرائيلي" خلال اشتباكات مباشرة شرق مدينة جباليا، شمال قطاع غزة.
وفي بيان مقتضب، أوضحت الكتائب أن العملية نُفذت ضمن المواجهات المتواصلة مع قوات الاحتلال المتوغلة في المنطقة، مؤكدة أن عناصرها اشتبكوا مع الجنود وجهاً لوجه.
وقالت القسام في منشور على تليغرام إن: "مجاهديها أكدوا بعد عودتهم من خطوط القتال الإجهاز على 3 جنود صهاينة بالأسلحة الخفيفة من المسافة صفر شرق مدينة جباليا شمال القطاع".
وفي سياق متصل، أعلنت كتائب القسام قصف موقع السناطي العسكري المستحدث، شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بعدد من قذائف الهاون من العيار المتوسط، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة في صفوف قوات الاحتلال.
"أونروا": أطفال غزة يتضورون جوعًا.. وارتفاع حاد في حالات سوء التغذية
في السياق الإنساني، حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة أن الأطفال هناك يتعرضون لخطر المجاعة مع استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وقالت "أونروا" في بيان: إن أكثر من 5 آلاف طفل أُدخلوا لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد خلال شهر أيار/مايو وحده، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 50% مقارنة بشهر نيسان/أبريل، وارتفاعًا صادمًا بنسبة 150% مقارنة بشهر شباط/فبراير الماضي.
وشددت الوكالة على أن وصول المساعدات الإنسانية الفوري أمر ضروري، ويجب رفع الحصار فورًا مشيرة إلى أن استمرار القيود المفروضة على دخول الغذاء والدواء يُفاقم من الكارثة الصحية والإنسانية في القطاع المحاصر.
وفي وقت سابق، وصفت "أونروا" الوضع الغذائي في غزة بأنه "معاناة يومية"، موضحة أن السكان يعرّضون حياتهم للخطر للحصول على الطعام، في ظل ارتفاع جنوني في أسعار المواد الأساسية، مع بقاء آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات بينها نحو 6 آلاف شاحنة تابعة للوكالة عالقة في المستودعات والمعابر، وتضم مواد غذائية وأدوية على وشك انتهاء الصلاحية.