واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" اقتحام مدن ومخيمات اللاجئين في محافظات الضفة الغربية صباح اليوم الجمعة 27 حزيران/ يونيو، واعتقل عددا من الفلسطينيين عقب مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها، فيما شن مستوطنون اقتحاما لـ"قبر يوسف"، ما أسفر عن اندلاع مواجهات، وسجلت اعتداءات نفذها مستوطنون آخرون على قرى وبلدات فلسطينية، في إطار تصاعد العدوان الرامي إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

وتركزت حملة الاعتقالات اليومية في عدد من مدن الضفة الغربية، لا سيما في رام الله والبيرة ونابلس وبيت لحم، إلى جانب عدوان شنه المستوطنون على قرى وبلدات متفرقة.

ففي مخيم الجلزون للاجئين شمال رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان هم: شفيق مصاروة، جعفر عليان، أيوب دلايشة، وشادي مخلوف، بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها. كما داهمت قوات الاحتلال قرية تل جنوب غرب نابلس واعتقلت الشاب محمود حسان هندي.

وتشهد مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية اقتحامًا متواصلًا لبلدة عزون، حيث حوّل جنود الاحتلال أحد المنازل إلى ثكنة عسكرية منذ ساعات الليل.

وفي مدينة بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال قرية حوسان، وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وأفاد مدير مجلس قروي حوسان، رامي حمامرة، لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وتمركزت في منطقتي المطينة والشرفا عند المدخل الشرقي، وأغلقتهما بشكل محكم، ومنعت حركة المرور، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يُبلّغ عن إصابات.

وأضاف حمامرة أن قوات الاحتلال داهمت عددًا من المحال التجارية والمنازل، وفحصت كاميرات المراقبة في منطقة المطينة، واحتجزت عددًا من المواطنين ونكّلت بهم.

وفي شرق مدينة نابلس، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين ومستوطنين متطرفين خلال اقتحامهم "قبر يوسف"، حيث أدى المستوطنون طقوسًا تلمودية بحماية من جيش الاحتلال، في استفزاز مستمر للفلسطينيين، رغم أن عددًا من علماء الآثار أكدوا أن الموقع لا علاقة له بالنبي يوسف، بل يعود لشيخ مسلم يُدعى يوسف الدويكات.

وفي بلدة عقربا جنوب نابلس، واصلت جرافات تابعة للمستوطنين أعمال التجريف في أراضي الفلسطينيين بمنطقة جبل قرقفة، بهدف السيطرة عليها لصالح التوسع الاستيطاني، حيث سبق أن اقتلع المستوطنون عشرات الأشجار في المنطقة ذاتها قبل أيام.

وفي الأغوار الشمالية، اعتدى مستوطنون على فلسطينيين أثناء رعيهم الأبقار قرب خيامهم في منطقة الحِمّة، وحاولوا احتجاز الأبقار، ومنعوهم من البقاء في المراعي.

كما شهدت قرية عرب المليحات شمال غرب أريحا، عملية سرقة نفذها مستوطنون لعدد من رؤوس الأغنام تعود للمواطن إبراهيم عطا الله كعابنة.

وفي مسافر يطا جنوب الخليل، أصيبت الفلسطينية ربيحة النواجعة برضوض، بعد تعرضها للضرب من قبل مستوطنين خلال مهاجمتهم مساكن الفلسطينيين في قرية سوسيا، حيث أُلقِيت الحجارة على منازل السكان، ما أدى إلى أضرار مادية وإصابات.

وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان قد وثقت ارتكاب المستوطنين أكثر من 5 آلاف هجوم واعتداء في الضفة الغربية، لافتة إلى استشهاد 26 فلسطينيًا، وإقامة 80 بؤرة استيطانية، إلى جانب إشعالهم 450 حريقًا، وذلك منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، مشيرة إلى وجود تبادل وظيفي بين سلطات الاحتلال ومستوطنيها في تصعيد العدوان على الضفة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد