عبّر القطاع الشبابي في حزب جبهة العمل الإسلامي عن رفضه القاطع لأي مواجهة رياضية مباشرة تجمع المنتخب الأردني لكرة السلة تحت 19 عامًا مع فريق يمثل الاحتلال "الإسرائيلي"، ضمن منافسات بطولة كأس العالم التي يُشارك فيها المنتخب الوطني الشاب.
وفي بيان صدر عن القطاع الشبابي، أكد أن المشاركة في المحافل الرياضية الدولية أمر يبعث على الفخر والاعتزاز، غير أن مواجهة فريق يمثل "الكيان الصهيوني" يعتبر تجاوزًا للثوابت الوطنية الأردنية، ومخالفة صريحة للموقف الشعبي الراسخ في رفض كل أشكال التطبيع.
وأشار البيان إلى أن وقوع المنتخب الأردني في مجموعة واحدة مع فريق الاحتلال ضمن البطولة يفرض مسؤولية وطنية وأخلاقية، داعيًا الاتحاد الأردني لكرة السلة والجهات المعنية إلى اتخاذ قرار "مسؤول وشجاع" بالانسحاب من البطولة، انسجامًا مع الإرادة الشعبية الأردنية والتزامًا بالموقف التاريخي الرافض للتعامل مع الاحتلال بأي صورة كانت.
وشدد القطاع الشبابي على أن الرياضة لا يمكن أن تنفصل عن القيم الوطنية والإنسانية، خاصة في ظل ما يرتكبه الاحتلال من جرائم وانتهاكات يومية بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن المشاركة في مواجهة مباشرة مع فريقه يمثل خرقًا للإجماع الوطني وتحديًا لإرادة الشعب الأردني.
وأضاف البيان أن الانسحاب من مثل هذه المواجهة لا يُعد تراجعًا أو خسارة رياضية، بل يُمثّل "موقفًا مشرّفًا يُسجل في صفحات التاريخ"، ويعكس التزام الأردن العميق تجاه قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وختم البيان بالتأكيد على ثقة القطاع الشبابي في الاتحاد الأردني لكرة السلة والجهات الرسمية، داعيًا إلى اتخاذ موقف يليق بتاريخ الأردن ومواقفه الثابتة في دعم القضية الفلسطينية، ويعبّر عن صوت الشعب الذي طالما رفض التطبيع وساند نضال الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال.
تجمع "اتحرك" يوجه النداء الأخير لانسحاب المنتخب الأردني
من جانبه، وجّه تجمع "اتحرّك" لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع، ما أسماه "النداء الأخير" للقائمين على شؤون كرة السلة في الأردن، يطالبهم فيه بعدم مشاركة منتخب السلة الأردني للشباب في أي مواجهة مع ممثل "الكيان الصهيوني" الذي وضعته قرعة بطولة كأس العالم للشباب في نفس المجموعة مع المنتخب الأردني.
وقال "اتحرّك" في ندائه: "غدًا تنطلق بطولة كأس العالم للشباب لكرة السلة، ونوجّه إليكم هذا النداء باسم كل من يرفض التطبيع بكافة أشكاله، والرياضة ليست استثناءً، نحن نثق أنكم لن تواجهوا منتخب العدو، ولن تسمحوا بأن يكون اسم الأردن إلى جانب اسم الكيان، ولن تساهموا في تبييض صورته عبر الرياضة".
وأضاف التجمّع: "نذكّركم أن تمثيل الأردن لا يكون بالنتائج فقط، بل بالمواقف، والانسحاب موقف".
