شن جيش الاحتلال "الاسرائيلي" حملة اعتقالات واسعة صباح اليوم الأحد 6 تموز/ يوليو، في مدن ومخيمات اللاجئين بالضفة الغربية مستهدفة العشرات من الفلسطينيين بينهم أسرى محررون وأطفال، فيما أصيب آخرون خلال عمليات الاقتحام، وذلك في ظل استمرار تصاعد أعمال العنف من قبل عصابات المستوطنين في منطقة الأغوار الشمالية، ضمن محاولات لترهيب السكان وإجبارهم ترك أراضيهم ومنازلهم.

واقتحم جيش الاحتلال مدينة بيت لحم ليلة الأحد، واعتقل عددًا من الفلسطينيين، بينما أصاب آخرون بقنابل الغاز والصوت التي أُطلقت خلال الاقتحام.

وأفادت مصادر محلية بأن جيش الاحتلال اقتحم بلدة الخضر وأطلق الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت قرب جدار الفصل ومنازل الفلسطينيين في منطقة دار أبو العسل، ما تسبب في حالات اختناق بين السكان.

كما اعتقلت قوات الاحتلال حسن أحمد حسن صلاح، وشقيقه محمود من الخضر، ويزن أحمد سليمان ذويب من بلدة الشواورة، بعد مداهمة منزلي ذويهم وتفتيشهما.

وفي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل من قرية المزرعة الغربية.

وأفاد نادي الأسير بأن المعتقلين هم الطفل كريم لدادوة (16 عاما)، والشابان مهند شريتح (27 عاما) ومؤمن شريتح (20 عاما)، وذلك بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها كما داهمت قوات الاحتلال منزل إبراهيم المقدسي وفجرت أبوابه وعبثت بمحتوياته.

وكذلك اقتحمت قوة من جيش الاحتلال مخيم الأمعري للاجئين بمدينة رم الله وأطلقت قنابل الصوت، دون الإبلاغ عن إصابات.

بينما شهدت مدينة الخليل، عمليات اعتقال "إسرائيلية" طالت عددًا من الفلسطينيين غالبيتهم أسرى مُحرَّرون خلال اقتحام بلداتٍ عدة وتفتيش المنازل والاعتداء على ساكنيها.

وبحسب نادي الأسير، اعتقلت قوات الاحتلال عامر الهشلمون وهيثم باسل جابر من مدينة الخليل، إضافة إلى الأشقاء الثلاثة أنس، ومحمد، ومؤيد فطافطة، ومصطفى قباجة من بلدة ترقوميا شمال غرب المحافظة.

كما داهمت عددًا من منازل الفلسطينيين في بلدة دورا جنوب الخليل، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، ما أثار حالة من التوتر في صفوف الأهالي.

ومن مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال طفلا يبلغ من العمر 16 عاما من بلدة بيت فوريك عقب أن اعتدت عليه بالضرب المبرح.

وأفادت مصادر لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال داهمت منزلين في البلدة وفتشتهما، واعتقلت الطفل محمد نضال حسن نصاصرة بعد الاعتداء عليه بالضرب.

في سياقٍ متصل، اقتحمت قوات الاحتلال مناطق باب الساحة، الشرق الشرقي، والضاحية في مدينة نابلس، حيث سمع دوي انفجارات وإطلاق رصاص حي، دون الإبلاغ عن إصابات أو اعتقالات أخرى.

أما من مدينة طوباس، فقد اعتقلت قوات الاحتلال اثنين من الشبان الفلسطينيين من بلدة طمون أثناء مرورهما عبر حاجز طيار قرب بلدة بزاريا شمال غرب نابلس.

وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، بأن الاحتلال اعتقل بلال محمد بني عودة، وإيهاب عصام بني عودة.

وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" الشقيقين محمود وأحمد فرج الله بعد الاعتداء عليهما في ضاحية ذنابة، إضافة إلى الفلسطيني معاوية النجار من بلدة الشويكة وذلك في إطار تصاعد عمليات اقتحام المنازل واعتقال الفلسطينيين مع استمرار العدوان على المدينة ومخيماتها.

وتزامناً مع تلك الاقتحامات شهدت مدينة جنين شمالي الضفة الغربية اقتحاماً لقوات الاحتلال وآلياته.

وأفادت مصادر محلية، بأن طواقم بلدية الاحتلال في القدس، برفقة وحماية عناصر من شرطة الاحتلال اقتحمت منطقة العين في بلدة سلوان، ونفذت جولات استفزازية في شوارعها

تصاعد اعتداءات المستوطنين بالأغوار الشمالية: طرد رعاة ومطاردة للمواشي

في سياق متصل، هاجم مستوطنون، رعاة أغنام فلسطينيين قرب منطقة خلة خضر في الأغوار الشمالية، في اعتداء جديد يضاف إلى سلسلة الانتهاكات المتصاعدة بحق السكان في المنطقة.

وأفاد شهود عيان بأن المستوطنين اعتدوا على عدد من الرعاة وطاردوا مواشيهم، ما أدى إلى حالة من التوتر والقلق في صفوف الفلسطينيين، وهدّد حياة الرعاة ومواشيهم.

بدوره، أكد الناشط الحقوقي عارف دراغمة أن مستوطنين طاردوا مواشي الفلسطينيين شرق منطقة الفارسية، وأجبروا الرعاة على مغادرة المراعي بالقوة، في خطوة وصفها بأنها تهدف إلى تفريغ المنطقة من سكانها لصالح التوسع الاستيطاني.

وتشهد مناطق الأغوار الشمالية، لاسيما الفارسية وخلة خضر، تصعيدًا ملحوظًا في اعتداءات المستوطنين، وسط غياب تام لاي تدخل من سلطات الاحتلال التي تدعم تلك الممارسات، ما يعزز المخاوف من مخططات تهجير قسري تستهدف الوجود الفلسطيني في المنطقة.

 

 

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد