استشهد اثنان من الفلسطينيين برصاص جيش الاحتلال "الإسرائيلي" خلال حملة المداهمات المستمرة لبلدات ومخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، فيما اعتقل صباح اليوم الاثنين 7 تموز/ يوليو، العشرات بينهم صحفي وأطفال مع تصاعد العدوان على الفلسطينيين.
وفي قرية سالم شرق نابلس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء الأحد، عن استشهاد الشاب وسام غسان حسن اشتية (37 عامًا)، متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال، والذي اعتقل وهو مصاب قبل أن يعلن عن استشهاده لاحقًا.
وكان الشاب قصي ناصر محمود نصار (23 عامًا) قد ارتقى شهيدًا خلال اقتحام قوات الاحتلال للقرية ومحاصرتها منزلين في الجهة الشرقية منها، حيث أطلقت الرصاص الحي بشكل كثيف، وأصابت فلسطيني آخر (62 عامًا) وتم نقله إلى مستشفى رفيديا الحكومي لتلقي العلاج.
وفي تطور آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإعلامي البارز ورئيس تحرير وكالة "معًا" ناصر اللحام (58 عامًا)، بعد مداهمة عنيفة لمنزله في بلدة الدوحة غرب بيت لحم.
وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال حطمت أثاث المنزل وصادرت سبعة هواتف نقالة، مما فاقم من معاناة أفراد العائلة وتركهم دون وسيلة تواصل.
وفي إطار حملة الاعتقالات الواسعة، اعتقلت قوات الاحتلال الفلسطيني أحمد محمود غنيم من بلدة الخضر وريان محمود الوهادنة من مخيم الدهيشة للاجئين في بيت لحم.
ومن مدينة رام الله اعتقلت حمزة صالح ضمرة (28 عامًا)، عمرو شادي صافي (19 عامًا)، ومحمد خليل نخلة (22 عامًا) خلال اقتحام مخيم الجلزون للاجئين شمال رام الله.
فيما شرعت جرافات الاحتلال بهدم منزل مكوّن من ثلاثة طوابق يعود للمواطن محمود الهبل في قرية خربثا المصباح غرب رام الله.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة شرق نابلس وداهمت عدة منازل، وعبثت بمحتوياتها، واستولت على مركبة وحطّمت زجاج أخرى خلال اقتحام قرية دوما جنوب المدينة.
يأتي ذلك بينما أصيب 3 أطفال فلسطينيين بالرصاص الحي خلال اقتحام الاحتلال للمنطقة الشرقية من مدينة نابلس. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طفلًا (16 عامًا) أُصيب بالبطن واليد وآخر (16 عامًا) أُصيب في اليد بينما أصيب طفل ثالث (15 عامًا) في الفخذ.
وفي بلدة عناتا شمال شرق القدس، داهمت قوات الاحتلال منزلي الفلسطينيين محمود صالح إبراهيم، وإسماعيل إبراهيم، وفتشتهما وعبثت بمحتوياتهما.
وكانت قوات الاحتلال قد نكّلت بالفلسطينيين الذين حاولوا إخراج مقتنياتهم من منازلهم المهددة بالهدم في مخيم طولكرم، في ظل المخطط "الإسرائيلي" لهدم 104 مبانٍ داخل المخيم بذريعة "أغراض عسكرية".
وجدد مستوطنون هجماتهم في الخليل، بإطلاق مواشيهم في بالات القش الخاصة بالفلسطينيين في بلدة مسافر يطا.
وأوضح الناشط أسامة مخامرة أن المستوطنين أطلقوا مواشيهم في قش يعود للمواطن إبراهيم علي عوض في خربة الطوبا، بعد أن أتلفوا جزءًا منه الأسبوع الماضي.
وأشار إلى أن هذه الاعتداءات المتكررة تهدف إلى التضييق على الأهالي وتهجيرهم قسرًا لصالح التوسع الاستيطاني.