شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر اليوم الجمعة 11 تموز/يوليو، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في عدد من مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، طالت عشرات الفلسطينيين، من بينهم أطفال، وأسرى محررون، وأقارب شهداء، إلى جانب عمليات تخريب واسعة لممتلكات المدنيين.

ففي مدينة نابلس شمال الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة بلاطة البلد ومخيم بلاطة للاجئين، واعتقلت ستة فلسطينيين من عائلة دويكات، هم: الشيخ نضال عباس دويكات، نادر ياسر دويكات، ماهر دويكات، عمر مروح دويكات، وعلاء أحمد دويكات، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.

كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية بزاريا شمال غرب المدينة، وأخذت قياسات منزل الفلسطيني أشرف عبد الجبار سالم تمهيدًا لهدمه.

وفي مدينة طولكرم، اعتقلت القوات الطفل حسين مراعنة من مخيم نور شمس، والشاب أمين علاء مدلل من بلدة كفر صور شرق المدينة، وسط انتشار عسكري مكثف. كما داهمت بلدة صيدا شمال المحافظة، واقتحمت منازل الأسرى المحررين فادي رداد، محمد حمدان، وزيد الأشقر، وعبثت بمحتوياتها.

وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من بلدة بيتين شرق المدينة، هم: إبراهيم مالك زيدان، محمد إبراهيم قنديل، ومهند يوسف جابر، بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها.

وفي محافظة الخليل جنوب الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال محمود هاني ادعيس من بلدة يطا، وغسان اسكافي غنيمات من بلدة صوريف شمال غرب المحافظة، بعد تفتيش منازلهم وتخريب محتوياتها.

كما شهدت المدينة اقتحامات واسعة في عدة أحياء، لا سيما في المنطقة الجنوبية، حيث داهمت قوات الاحتلال منازل نجيب ووليد أبو رموز، وعبثت بمحتوياتها، فيما شددت الإجراءات العسكرية على مداخل المدينة ومحيط الحرم الإبراهيمي.

وفي شمال الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال قريتي جلبون وفقوعة شرق جنين، وداهمت منازل الفلسطينيين، واحتجزت شابًا لعدة ساعات قبل الإفراج عنه. كما داهمت منزل الفلسطيني مجدي أبو خميس في فقوعة وفتشته بعنف.

يأتي ذلك في ظل استمرار عدوان الاحتلال على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ172 على التوالي، وسط اقتحامات متكررة واعتقالات واستجوابات ميدانية تطال عشرات الفلسطينيين.

وفي سياق متصل، مددت محكمة "عوفر" العسكرية اعتقال الصحفي ناصر اللحام حتى يوم الأحد المقبل، لاستكمال التحقيق، بعد أن اعتقلته قوات الاحتلال من منزله في السابع من تموز/يوليو الجاري.

وتأتي هذه الخطوة ضمن حملة متصاعدة تستهدف الصحفيين الفلسطينيين، حيث وثّقت مؤسسات حقوقية اعتقال أو احتجاز 193 صحفيًا/ة منذ بدء الحرب على غزة، لا يزال منهم 50 رهن الاعتقال حتى اليوم.

من جهة أخرى، أصيب عدد من الفلسطينيين مساء أمس الخميس، جراء هجوم نفذه مستوطنون مسلحون قرب بلدة برقة شمال غرب نابلس.

ووفق هيئة "مقاومة الجدار والاستيطان"، بلغ عدد اعتداءات المستوطنين خلال النصف الأول من عام 2025 أكثر من 2150 اعتداءً، أدت إلى استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة العشرات.

وتواصل قوات الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية والقدس المحتلتين بالتوازي مع العدوان المتواصل على قطاع غزة، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد ما لا يقل عن 996 فلسطينيًا في الضفة، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 18 ألف فلسطيني، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.