شهداء وجرحى في غزة.. الاحتلال يواصل استهداف المناطق المأهولة بالنازحين

الجمعة 11 يوليو 2025
فلسطينيون يتفقدون آثار الدمار بعد غارة استهدفت مدرسة تأوي نازحين في جباليا شمال غزة
فلسطينيون يتفقدون آثار الدمار بعد غارة استهدفت مدرسة تأوي نازحين في جباليا شمال غزة

يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، منذ فجر اليوم الجمعة 11 تموز/يوليو 2025، عدوانه العنيف على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 15 فلسطينيًا، بينهم 10 مدنيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية، إلى جانب عشرات الإصابات، وسط ظروف إنسانية وصحية مأساوية.

وأكدت مصادر طبية في مستشفيات غزة أن غالبية الشهداء ارتقوا جراء قصف مدفعي وجوي "إسرائيلي" استهدف مناطق مكتظة بالسكان.

في جنوب القطاع، استشهد فلسطينيان في قصف على منطقة السطر شمال غربي خان يونس، وفق ما أفاد به مجمع ناصر الطبي.

وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" قد أعلنت أن توغل قوات الاحتلال في غرب خان يونس أجبر فرقها على إخلاء عيادة "العطار"، فيما توقفت حركة سيارات الإسعاف باتجاه مجمع ناصر الطبي.

وفي هذا السياق، نشرت الطواقم الطبية في مجمع ناصر رسالة إنسانية مؤثرة عقب التوغل، عبّرت فيها عن معاناتهم اليومية وخطر الموت المحدق بهم، مؤكدة التزامهم بالبقاء رغم الحصار والمجازر. وجاء في الرسالة: "لا تقولوا إننا أبطال.. فقط قولوا إننا فهمنا معنى أن تكون إنسانًا بحق، وسامحونا، نحن لسنا أرقامًا".

وفي مدينة رفح، استشهد 10 فلسطينيين وأصيب أكثر من 60 آخرين بعد إطلاق قوات الاحتلال النار على فلسطينيين تجمعوا شمال غرب المدينة للحصول على مساعدات غذائية.

كما شنّ الاحتلال قصفًا مدفعيًا على أطراف حي الشجاعية وحي الزيتون شرق وجنوب مدينة غزة، ونفّذ طيران الاستطلاع غارات على حيي الصبرة والزيتون. وفي فجر اليوم، نفّذت قوات الاحتلال عمليات نسف واسعة للمنازل في المناطق الشرقية للمدينة، ضمن سياسة ممنهجة للتدمير والتهجير.

وفي شمال غرب مدينة غزة، سقط عدد من الشهداء جراء قصف مدفعي عنيف على حي الصفطاوي، كما استشهد 5 فلسطينيين في غارة "إسرائيلية" استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في منطقة جباليا النزلة.

الأمم المتحدة تعلن إدخال 75 ألف لتر من الوقود إلى غزة

في الشأن الإنساني، أعلنت الأمم المتحدة إدخال كميات من الوقود إلى قطاع غزة لأول مرة منذ أكثر من أربعة أشهر.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن 75 ألف لتر من الوقود سلمت يوم الأربعاء، لكنه أكد أن الكمية "لا تكفي حتى لتغطية احتياجات الكهرباء ليوم واحد" في غزة التي دمرتها الحرب.

"المدينة الإنسانية" في رفح: مخطط تهجير جماعي

من جهة أخرى، جدّدت وكالة "أونروا" رفضها لما يعرف بمشروع "المدينة الإنسانية" في رفح، ووصفت المشروع بأنه "جريمة تهجير قسري ممنهجة" تهدف إلى حشر أكثر من مليوني فلسطيني في مساحة ضيقة تخضع لرقابة عسكرية مشددة.

وقالت الوكالة إن المشروع يسعى لتحويل غزة من "أكبر سجن مفتوح في العالم" إلى "السجن الأكثر اكتظاظًا ورقابة على وجه الأرض".

وجاء هذا الموقف في أعقاب تقارير عبرية تفيد بأن "إسرائيل" قدمت خريطة انسحاب محدّثة إلى حركة "حماس" ضمن مفاوضات غير مباشرة تجري في العاصمة القطرية الدوحة، تبقي بموجبها على سيطرتها العسكرية في مدينة رفح جنوبي القطاع.

وذكرت القناة 12 العبرية أن الخلاف الرئيسي في مفاوضات الدوحة يدور حول مدى انسحاب الاحتلال من المناطق التي يسيطر عليها داخل قطاع غزة.

وأشارت إلى أن الاحتلال أبدى استعدادًا للانسحاب من طريق "موراج" الفاصل بين رفح وخان يونس، مقابل الاحتفاظ بوجوده في مدينة رفح نفسها.

وبحسب تقرير القناة، فإن "إسرائيل" تسعى لإنشاء مخيم للاجئين في تلك المنطقة يضم مئات الآلاف من الفلسطينيين، في خطوة تنظر إليها على نطاق واسع كمقدّمة لعملية تهجير لاحقة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد