شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، سلسة اقتحامات واسعة في مدن وبلدات الضفة الغربية فجر اليوم الثلاثاء 15 تموز/ يوليو، وداهمت منازل العشرات من الفلسطينيين ما أسفر عن اعتقال 32 فلسطينياً على الأقل بينهم أسرى محررون وشبّان، رافقها اعتداءات عنيفة على الأهالي وتخريب الممتلكات فيما يواصل المستوطنون هجماتهم على البلدات الفلسطينية.
وفي مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية أُصيب فلسطيني مسن، بجروح ورضوض، إثر اعتداء وحشي نفذته مجموعة من المستوطنين المتطرفين، تحت حماية قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، على أهالي خربة أم نير المحاذية لقرية سوسيا في منطقة مسافر يطا.
وهاجمت عصابات المستوطنين عددًا من المنازل التي تعود لعائلات من النواجعة وغيرها، كما اعتدوا على رعاة الأغنام، وقاموا برشقهم بالحجارة، وهددوهم بالسلاح لمنعهم من مغادرة منازلهم، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وخلال الاعتداء، تعرض المسن موسى علي النواجعة (62 عامًا) للضرب المبرح أثناء تواجده قرب مسكنه، ما أدى إلى إصابته برضوض وكدمات مختلفة، نُقل على إثرها بواسطة طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى يطا الحكومي لتلقي العلاج.
ويأتي هذا الاعتداء في سياق سلسلة من الهجمات اليومية التي ينفذها المستوطنون بحق المواطنين في مسافر يطا، في محاولة مستمرة لترهيب السكان ودفعهم قسرًا لمغادرة أراضيهم، ضمن سياسة تهويد ممنهجة تستهدف الوجود الفلسطيني في جنوب محافظة الخليل، وخاصة في التجمعات السكانية المهددة بالتهجير القسري.
وفي سياق متصل، أضرمت عصابات المستوطنين، في ساعات متأخرة من الليل النار في مشطب مركبات بقرية برقا شرق رام الله والذي يعود لأحد الفلسطينيين، وذلك في إطار الاقتحامات المتكررة التي تتعرض لها البلدة وما يرافقه من عدوان على الأهالي ومنازلهم.
حملة اعتقالات ومداهمات في الخليل ومخيم الفوار للاجئين
وفي سياق متصل، شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" حملة اعتقالات واسعة في محافظة الخليل، طالت سبعة فلسطينيين بعد اقتحامات متفرقة لعدد من البلدات والمناطق منها بلدتي دورا والظاهرية.
كما داهمت قوات الاحتلال مخيم الفوار للاجئين وفتشت منازل الفلسطينيين، من بينها منزل محمود أبو هشهش ونجله أحمد فيما نصب حواجز عسكرية على مداخل المحافظة، وأغلقت عدة طرق بالمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.
الاحتلال يداهم مدينة نابلس ومخيم بلاطة للاجئين
بينما شهدت مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية سلسلة مداهمات شنها جيش الاحتلال لبلدات المدينة ومخيمات اللاجئين حيث اعتقل عشرات الفلسطينيين.
واقتحم الاحتلال مخيم بلاطة للاجئين شرق المدينة، واعتقل أربعة فلسطينيين وهم: معاذ إياد أبو مصطفى، رعد غازي أبو مصطفى، مجدي عبد الرحمن أبو ريالة، ونجله يزن.
كما اعتقلت القوات "الإسرائيلية" من قرية عوريف الشابين راجح بسام صلاح وفادي عزمي أسمر، ومن قرية أودلا الشاب زيد علي حسين محسن في حين واعتقلت كذلك الأسير المحرر صلاح فطين صلاح من قرية برقة شمال غرب نابلس، بعد مداهمة منزله والعبث بمحتوياته.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، واستولت على بناية سكنية مكونة من ثلاث طوابق تعود لعائلة نجيب الملاح، وحولتها إلى ثكنة عسكرية بعد رفع علم الاحتلال فوق سطحها.
كما أقامت حاجزًا عسكريًا على طريق خلة زينة، المنفذ الوحيد المتبقي للقرية، وأعاقت حركة الفلسطينيين بالتفتيش الدقيق للبطاقات والمركبات، مما خلق حالة من التوتر والقلق بين الأهالي.
توغلات وإطلاق نار في محافظة جنين
أما في محافظة جنين، فاقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر راعي جنوب المدينة وداهمت منزل عائلة الشهيد يوسف وليد عبد الله شيخ إبراهيم (20 عامًا) كما توغلت قوات الاحتلال في بلدة كفر دان شمال غرب جنين، وأطلقت الرصاص الحي، وداهمت منازل الفلسطينيين وامتد الاقتحام إلى قرية فحمة التي شهدت مواجهات عنيفة دون تسجيل إصابات أو اعتقالات.
وفي جبل أبو ظهير، نشرت قوات الاحتلال قناصة في محيط أحد المنازل، واحتجزت شابًا قبل أن تطلق سراحه لاحقًا.
حملة تنكيل واسعة بالفلسطينيين في طولكرم
وشهدت محافظة طولكرم سلسلة اقتحامات منذ ساعات الفجر الأولى، طالت عدة ضواحٍ من المدينة، حيث نفذت قوات الاحتلال حملة تنكيل واسعة بحق السكان.
وفي ضاحية أكتابا، نصبت حاجزًا عسكريًا وأوقفت المركبات وقامت بتفتيش الركاب، في حين اعتدى جنود الاحتلال بوحشية على طفل كان يقود دراجته الهوائية في بلدة شويكة، واعتدوا أيضًا على الشاب عامر قزموز بعد مداهمة محله وتخريبه كما اعتقلت القوات الشاب مؤمن سامي نعالوة من داخل مركبته.
وفي منطقة ذنابة، تمركزت قوات الاحتلال قرب منصات العطار، حيث احتجزت شبانًا وفتشت مركباتهم كما داهمت منزلًا في ضاحية ارتاح واحتجزت من فيه لساعات، دون تسجيل اعتقالات، وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت وعمليات تمشيط.
ومن محافظة سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين خلال مداهمة وتفتيش عنيفان للمنازل التي طالتها اعتداءات الاحتلال.
بينما من مدينة بيت لحم اعتقل جيش الاحتلال 5 فلسطينيين عقب مداهمة عدة بلدات وقرى وتفتيش منازل العشرات.
وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أسيد جمعة عودة من قرية بيت آمين جنوب المحافظة، بعد اقتحام منزله وتفتيشه وانتشرت قوات الاحتلال في أحياء القرية لساعات، خاصة في محيط المسجد، قبل أن تنسحب.