شارك حشد كبير من اللاجئين الفلسطينيين والمتضامنين اللبنانيين، اليوم الثلاثاء 15 تموز/يوليو، في وقفة احتجاجية حاشدة أمام بعثة الاتحاد الأوروبي في بيروت، بدعوة من "منتدى تجمع المؤسسات والجمعيات العاملة في الوسط الفلسطيني في لبنان"، وذلك دعما لوكالة "أونروا" ورفضا للضغوط التي تتعرض لها، وتنديدا بجرائم الاحتلال "الإسرائيلي" المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
اللاجئون، الذين قدموا من مختلف المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، رفعوا شعارات تطالب الاتحاد الأوروبي والدول المانحة بتحمل مسؤولياتهم تجاه وكالة "أونروا"، باعتبارها الشريان الحيوي للاجئين الفلسطينيين، ورفض أي محاولات للمساس بتفويضها أو تقليص دورها.
أكد المعتصمون، في كلمات ألقيت خلال الوقفة، على ضرورة دعم الوكالة سياسيا وماليا ومعنويا، لا سيما في ظل العجز المالي الخطير الذي تعانيه، والذي يقدر بنحو 200 مليون دولار، ويهدد بتوقف خدماتها الأساسية للاجئين.
كما عبروا عن رفضهم لقرارات فصل موظفين في الوكالة على خلفيات تتعلق بمواقفهم الوطنية، معتبرين أن هذه الإجراءات تشكل انتهاكا صريحا لحرية التعبير وحقوق العاملين. ورفعوا يافطات عبرت عن رفضهم لسياسات مديرة شؤون "أونروا" في لبنان، ودعوا إلى إقالتها ومنعها من دخول المخيمات.
وتضمنت المطالب دعوة صريحة للاتحاد الأوروبي للضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" لوقف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية، ولضمان إدخال المساعدات الإغاثية والطبية بشكل عاجل ودون قيود.
ويأتي هذا التحرك الشعبي في ظل تحذيرات متكررة من المفوض العام لوكالة "أونروا"، فيليب لازاريني، الذي أكد أن الوكالة تواجه أزمة مالية خانقة تهدد استمراريتها، وقد تجبرها على اتخاذ قرارات غير مسبوقة في حال لم يتم توفير تمويل طارئ في القريب العاجل.