شهيد برصاص الاحتلال في جنين وترحيل عائلات فلسطينية إثر تصاعد عدوان المستوطنين بالأغوار الشمالية

السبت 19 يوليو 2025

استشهد الطفل الفلسطيني عمرو علي قبها (13 عامًا) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام بلدة يعبد جنوب غرب جنين شمال الضفة الغربية، في حين أجبرت عائلتان فلسطينيتان على مغادرة منازلهما في الأغوار الشمالية نتيجة تصاعد اعتداءات المستوطنين المدعومة من جيش الاحتلال، وذلك ضمن موجة الانتهاكات المتواصلة ضد المدنيين وممتلكاتهم في البلدات ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين.

وقد استشهد الطفل قبها مساء يوم الجمعة بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه وتركوه ينزف دون تقديم أي إسعافات أولية، حيث منعوا طواقم الإسعاف من الوصول إليه حتى فارق الحياة.

كما تعرض والده للضرب المبرح عندما حاول الاقتراب من ابنه للاطمئنان على حالته وتأكيد هويته، في مشهد آخر يضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين.

وباستشهاد الفتى قبها، يرتفع عدد الشهداء في محافظة جنين إلى 42 شهيدًا منذ بدء العدوان "الإسرائيلي" المتواصل على المدينة ومخيمها في 21 كانون الثاني/يناير الماضي.قوة من جيش الاحتلال حطمت محتويات منزل الأسير المحرر إبراهيم عباس

وفي منطقة المالح بالأغوار الشمالية، أُجبرت عائلتان فلسطينيتان على الرحيل قسرًا عن مساكنهما، بعد أن تصاعدت اعتداءات المستوطنين المسلحين بحقهم، تحت حماية جيش الاحتلال.

وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن العائلتين اضطرتا لهدم مساكنهما والرحيل إلى منطقة العوجا قرب أريحا، في ظل تزايد عمليات الترهيب، والتي شملت إطلاق نار مباشر في الهواء، والاعتداء على المواطنين وسرقة ممتلكاتهم، بما فيها عشرات رؤوس الماشية، وقتل أكثر من 100 رأس منها.

وفي القدس المحتلة، واصلت بلدية الاحتلال سياسات التهجير القسري عبر فرض أوامر هدم ذاتي على الفلسطينيين، حيث بدأت عائلة الحلواني مساء الجمعة بتفريغ بنايتها السكنية المكونة من 6 شقق في بلدة بيت حنينا، تمهيدًا لهدمها قسرًا، بعد تلقيها أمرًا من بلدية الاحتلال.

وتضم البناية 25 فردًا، معظمهم من الأطفال، ويأتي هذا الإجراء لتجنب الغرامات الباهظة التي تفرضها بلدية الاحتلال، والتي تصل إلى مئات آلاف الشواكل في حال تنفيذ الهدم بآلياتها.

وفي سياق الاقتحامات اليومية اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم السبت 19 تموز/ يوليو في عدة بلدات في محافظة بيت لحم، شملت تقوع ودار صلاح وزعترة وبيت فجار، دون الإبلاغ عن اعتقالات، لكنها خلّفت حالة من الرعب بين المواطنين، وخاصة بين الأطفال.

أما في محافظة طوباس، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الطفل محمد وائل فارس دراغمة (17 عامًا)، مساء الجمعة، بعد احتجازه لساعات على حاجز الحمرا العسكري، وهو أحد الحواجز الإسرائيلية التي تعيق حركة الفلسطينيين بين مناطق الضفة والأغوار، وتشكل مصدر تهديد دائم لهم.

وفي سياق متصل أفاد مكتب إعلام الأسرى بتسليم الشاب أيمن أبو ريالة من مخيم بلاطة للاجئين في نابلس نفسه لجيش الاحتلال على حاجز عورتا مساء أمس وذلك بعد اعتقال عدد من أفراد عائلته للضغط عليه وتسليم نفسه.

 

 

 

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد