غضب أمام السفارة المصرية في بيروت على تواطؤ السلطات المصرية في تجويع قطاع غزة

الأربعاء 23 يوليو 2025

نفّذ عشرات الشبان الفلسطينيين من أبناء المخيمات في لبنان، ومواطنون لبنانيون، صباح اليوم الأربعاء 23 تموز/يوليو، اعتصامًا غاضبًا أمام السفارة المصرية في بيروت، احتجاجًا على استمرار إغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح البري ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وسط تفاقم المجاعة التي تهدد بإبادة أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين في القطاع.

وردّد المعتصمون هتافات شاجبة للموقف المصري الرسمي، ونددوا بتواطؤ الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الحصار "الإسرائيلي" المفروض على غزة، معتبرين أن إغلاق المعبر في ظل هذه الظروف يمثل "جريمة مكتملة الأركان" تسهم في تعميق المجاعة واستمرار الإبادة الجماعية.

وشهد محيط السفارة استنفارًا أمنيًا واسعًا، بعدما حاول عدد من المحتجين التقدّم باتجاه بوابة السفارة في خطوة رمزية لمحاولة اقتحامها، غير أن القوى الأمنية اللبنانية طوّقت المكان سريعًا، ومنعت تطور التحرك إلى مواجهات.

ورفع المتظاهرون لافتات وشعارات تطالب بفتح المعبر فورًا، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والمواد الطبية والإغاثية إلى غزة. كما أغلقوا مداخل السفارة لبعض الوقت، وحمّلوا السلطات المصرية "المسؤولية الكاملة عن كل طفل يموت جوعًا، وكل مريض يُمنع من تلقي العلاج".

ودعا منظمو الاعتصام إلى تصعيد التحرك الشعبي، مقترحين نصب خيم أمام السفارة تمهيدًا لاعتصام مفتوح، للضغط على النظام المصري وكشف ما وصفوه بـ"التواطؤ الرسمي العربي في استمرار الحصار".

ويأتي هذا الاعتصام في ظل تصاعد مجزرة الجوع التي ينفذها الاحتلال "الإسرائيلي"، وسط تواطؤ رسمي عربي ودولي، في ظل تقارير موثقة تؤكد وفاة أكثر من ألف فلسطيني في غزة بسبب الجوع، نتيجة الإغلاق الكامل للمعابر ومنع إدخال الغذاء والدواء، رغم المناشدات الإنسانية المتواصلة من مؤسسات دولية وحقوقية.
5766880231204965148.jpg
5766880231204965147.jpg
5766880231204965146.jpg
 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد