قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إنها ستواصل تقديم الدعم الحيوي للاجئين الفلسطينيين في لبنان المصابين بمرض التصلب اللويحي، وهو أحد الأمراض المزمنة التي تتطلب علاجاً مستمراً وتكاليف مرتفعة، وذلك رغم الأزمة المالية غير المسبوقة التي تمر بها.

وأضافت "أونروا" في بيان لها، أنها اعتمدت على مدى سنوات على "صندوق العسر الشديد" لتمكين المرضى من الحصول على العناية الطبية الضرورية، مؤكدة استمرار التزامها تجاه هذه الفئة من اللاجئين، في ظل التحديات المالية الكبيرة.

ويتضمن دعم "أونروا" للمرضى مجموعة من التغطيات الصحية، أبرزها: تغطية 80% من كلفة الأدوية المعتمدة من قبل وزارة الصحة اللبنانية والمتوفرة في الصيدليات المتعاقدة مع الوكالة، وتغطية 50% من كلفة الفحوصات المخبرية والتصوير الشعاعي التي لا تتوفر ضمن خدمات مراكز "أونروا" الصحية، إضافة إلى تغطية نفقات الاستشفاء بحسب سياسة الوكالة المعتمدة في المستشفيات المتعاقدة معها.

وفي هذا السياق، أكدت دوروثي كلاوس، مديرة شؤون "أونروا" في لبنان، التزام الوكالة باستمرار تقديم الرعاية الصحية، قائلة: في ظل الضغوط المالية غير المسبوقة، نبذل كل الجهود للحفاظ على خدماتنا الأساسية في لبنان. إن ضمان الوصول إلى الرعاية الصحية الملحة، بما في ذلك للمرضى المصابين بأمراض مزمنة، يبقى أولوية أساسية لـ"أونروا".

ويعد التصلب اللويحي من الأمراض العصبية المزمنة التي تؤثر بشكل مباشر على جودة حياة المرضى، ما يجعل الاستمرارية في العلاج والمتابعة الطبية ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها.

وتأتي هذه الجهود في وقت تواجه فيه "أونروا" أزمة تمويل خانقة تهدد استمرارية العديد من خدماتها الأساسية في مناطق عملياتها، ما يزيد من أهمية كل مبادرة تبقي نافذة الدعم مفتوحة أمام الفئات الأشد تهميشاً واحتياجاً.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد