حذّرت لجنة المتابعة العليا للجان الأهلية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان من توجهات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لدمج وإلغاء مدارس في مخيمي الرشيدية والبرج الشمالي في منطقة صور، وعلى وجه الخصوص مدرستي فلسطين والنقب، اعتباراً من مطلع العام الدراسي القادم.

وأعربت اللجنة، في بيان صدر أمس الجمعة 8 آب/أغسطس، عن قلقها البالغ من هذه الخطوة التي وصفتها بـ"الارتجالية" و"التدميرية" لمستقبل الطلاب، مؤكدة أنها ستؤدي إلى إغلاق مدارس قائمة ومستقرة، وزيادة الاكتظاظ في الغرف الصفية والملاعب، وتدهور جودة التعليم بسبب عدم قدرة الإدارات على متابعة أعداد كبيرة من الطلاب في مدرسة واحدة.

وشددت اللجنة على رفضها القاطع لهذا التوجه، معتبرة أن الهدف منه لا يتعدى توفير وظيفة أو وظيفتين على حساب جودة التعليم وتحويله إلى تعليم كمي، معلنة أنها ستتخذ خطوات مدروسة للدفاع عن حق الطلاب في التعليم اللائق، ولن تسمح بتمرير ما وصفته بـ"الخطوة التدميرية".

ويأتي هذا التحذير في وقت تمضي فيه "أونروا" وفق مصادر خاصة لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نحو سياسات تقليصية أوسع، تشمل دمج المدارس وإغلاق بعضها، إضافة إلى احتمال دمج أو إغلاق عيادات صحية، في ظل أزمة تمويل غير مسبوقة أدت إلى أن "خزينة الأونروا فارغة تماماً" بحسب المصدر.

وأشار المصدر إلى أن الحديث عن دمج الصفوف أو إغلاق المدارس "أصبح من الماضي"، محذراً من أن المرحلة المقبلة قد تشهد قرارات أكثر قسوة تمس البنية الأساسية للخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين الفلسطينيين في لبنان ومناطق عملها الأخرى.

اقرأ/ي الخبر: "أونروا" في لبنان على أعتاب إغلاق عيادات وتخفيضات في المساعدات ورواتب المعلمين