تدخل حملة الإضراب عن الطعام في مدينة رام الله يومها التاسع عشر على التوالي، بمشاركة العشرات من الشخصيات الوطنية والمتضامنين، وسط إعلان عن توسيع نطاق الحملة ليشمل مدنًا فلسطينية في الضفة الغربية ومدنًا أوروبية، رفضاً لسياسة التجويع والإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة.
وجاء في بيان صادر عن الحملة اليوم الأحد 10 آب/ أغسطس، أن الإضراب سيتمدد محليًا وعالميًا ليشمل مدنًا فلسطينية مثل جنين ونابلس والخليل، بالإضافة إلى مدن في إسبانيا وإيطاليا ولوس أنجلوس وتونس والسويد، بمشاركة مناضلين عرب وأجانب دعمًا لصمود غزة في مواجهة حرب التجويع والإبادة.
وأوضح البيان أن برنامج الإضراب سيكون يوميًا من الساعة التاسعة صباحًا حتى العاشرة مساءً، على شكل "إضراب عن الطعام واعتصام وصيام"، بما يتيح أوسع مشاركة شعبية وأهلية، سواء ليوم واحد أو أكثر، مع استمرار فعاليات الإسناد الجماهيرية من اعتصامات ومسيرات وأنشطة ثقافية وتوعوية بالتزامن مع الإضراب.
ودعا القائمون على الحراك وأعضاء الإضراب أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم وأحرار الأمة العربية والعالم إلى الانخراط في هذه الفعاليات وتنظيم تحركات موازية، بهدف تعزيز الضغط الشعبي والسياسي لوقف جرائم الاحتلال بحق غزة وتقديم قادته للمحاكم الدولية.
20 شخصية تبدأ الاضراب عن الطعام في مدينة الخليل
في سياقٍ متصل، أعلنت عشرون شخصية وطنية فلسطينية في مدينة الخليل انضمامها إلى حملة الإضراب عن الطعام، تضامنًا مع أهالي قطاع غزة، واستنكارًا للمذابح والمجازر التي يرتكبها الاحتلال في القطاع.
وأوضح بيان صادر عن المضربين أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة الإضرابات التي تجتاح المدن الفلسطينية وعددًا من العواصم العالمية، في إطار "إضراب الشعلة" الذي انطلق بإضراب مفتوح عن الطعام من مدينة رام الله منذ ثمانية عشر يومًا.
وأكد البيان أن هذا الصيام، من خلال الامتناع عن الطعام ليوم كامل، هو تلاحم حقيقي مع أهالي قطاع غزة ووفاء لعطائهم وصمودهم، مشددين على أن الشعب الفلسطيني شعب واحد وجسد واحد.
ووجّه المضربون عن الطعام دعوة: إلى قيادات العرب الذين صمّوا آذانهم عن صرخات أطفال غزة الجائعين، الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء بعد أن دمّر الاحتلال بيوتهم ورحّلهم قسرًا في رحلات نزوح ومعاناة وقتل ومشاهد عذاب متواصلة".
كما ناشد البيان جميع الضمائر الحية والمؤسسات الإنسانية في العالم نصرة قطاع غزة، ووقف الحرب والتجويع والإبادة التي يتعرض لها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.