شهد مخيم برج البراجنة مساء أمس الثلاثاء 26 آب/ اغسطس، توتراً أمنياً تخللته عدة حوادث إطلاق نار متفرقة، بدأت مع مداهمة نفذتها مخابرات الجيش اللبناني لمحيط المخيم.
وقال مسؤول اللجنة الشعبية في المخيم، عيسى الغضبان، إن العملية الأمنية انطلقت في شارع العنان، حيث داهمت مخابرات الجيش
أحد المنازل التي كان يتحصن فيها المطلوب منصور غالي، قبل أن يندلع اشتباك مسلح انتهى بمقتله.

وأضاف الغضبان لموقعنا، أن التوتر لم يتوقف عند هذه الحادثة، بل تبعها إطلاق نار من قبل شخص يدعى دودو البرقجي باتجاه منزل عائلة الدوخ، ما أدى إلى إصابة شاب سوري عن طريق الخطأ، جرى نقله إلى مستشفى حيفا لتلقي العلاج، من دون معرفة خلفيات الحادثة.
وتابع موضحاً أن حادثة ثالثة تجددت على وقع خلاف قديم بين عائلتي القفاص والهابط، وذلك بعد وفاة زوجة وليد القفاص نتيجة جلطة مفاجئة، وهي والدة القتيل محمود القفاص الذي سقط ضحية الاشتباكات السابقة، مشيراً إلى أن الأجواء تنذر باحتمال اندلاع مواجهة جديدة في أي لحظة.
كما أشار الغضبان إلى حادثة رابعة وقعت في وقت لاحق، عندما أقدم المدعو فادي الفار على إطلاق النار باتجاه مكتب القوة الأمنية في منطقة جورة التراجحة، من دون معرفة الأسباب حتى اللحظة.
ووصف الوضع داخل المخيم بأنه "مكركب وغير مستقر"، قائلاً: "تشعر من خلال هذه الحوادث التي حصلت لفترة زمنية قليلة أن هناك شيئاً يُحاك للمخيم. ليس صدفة أن تجتمع كل تلك الحوادث في يوم واحد، أو بالأحرى خلال ساعتين فقط. هناك من يسعى إلى جر المخيم إلى فلتان أمني بدلاً من استقراره، وعلى ما يبدو بدأت الأيادي الخفية بتحريك أدواتها داخله".
وحذّر الغضبان من أن الوضع في المخيم ينذر بانفجار غير مسبوق، متسائلاً: "هل المطلوب الآن توتير المخيمات؟ ولمصلحة من يقوم هؤلاء الناس بإطلاق النار؟ ولماذا تجتمع تلك الحوادث في يوم واحد؟"، مؤكداً أن هذه الأسئلة تُترك برسم المعنيين.
وختم بالتشديد على أن القوة الأمنية داخل المخيم تقوم بمهامها، حيث نشرت أكثر من 200 عنصر في الأزقة ومناطق التوتر لمنع أي محاولات لإشعال الفتنة، مضيفاً أن القوة الأمنية "مستعدة للضرب بيد من حديد على أي طرف يطلق النار أياً كان انتماؤه