طالب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أهالي مدينة غزة مجدداً بالرحيل نحو الجنوب إلى ما أسماه "المنطقة الإنسانية"، في إطار خطة السيطرة على كامل قطاع غزة، فيما تواصلت الغارات والقصف الجوي على منازل المدنيين، تزامناً مع تفجير المباني السكنية وإطلاق النيران الكثيفة في عدة مناطق، في حين تعرّض طالبو المساعدات للاستهداف أيضاً، ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى.

وتصاعدت غارات الاحتلال على مدينة غزة صباح اليوم السبت 6 أيلول/ سبتمبر، مستهدفة المنازل وتجمعات الفلسطينيين، حيث أكدت مصادر طبية في مستشفيات غزة استشهاد 17 فلسطينياً بنيران جيش الاحتلال، بينهم 12 في مدينة غزة، و4 من منتظري المساعدات وسط وجنوبي القطاع.

كما استهدف جيش الاحتلال منزلاً في مخيم الشاطئ، ما أدى إلى ارتقاء 6 فلسطينيين وإصابة آخرين، فيما أكد مصدر في مستشفى الشفاء انتشال جثامين 4 شهداء إثر قصف "إسرائيلي" على منطقة التوام شمالي مدينة غزة.

واستشهد طفل، وأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف مدفعي "إسرائيلي" على حي الشيخ رضوان، في الأثناء التي واصلت فيها قوات الاحتلال تفجير منازل الفلسطينيين باستخدام روبوتات مفخخة شرق بركة الحي. كما أكد مصدر في المستشفى المعمداني استشهاد فلسطيني في قصف على حي التفاح شرقي المدينة.

وترافق ذلك مع قصف مدفعي استهدف أحياء الزيتون والشجاعية، تزامناً مع مواصلة جيش الاحتلال تنفيذ عمليات تدمير واسعة للمباني السكنية شمالي مدينة غزة، وذلك بعد أن دمّر برج مشتهى غربي المدينة أمس في عدوان جديد على الأبراج السكنية.

وكان جيش الاحتلال قد طالب مجدداً أهالي مدينة غزة عبر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي بإخلاء المدينة جنوباً نحو مواصي خان يونس، مدّعياً أنها "منطقة إنسانية." كما زعم أن العملية العسكرية مستمرة داخل مدينة غزة لـ"حسم حركة حماس"، داعياً المدنيين لمغادرة المدينة عبر شارع الرشيد الذي قال إنه سيكون ممرّاً مفتوحاً للمركبات "دون تفتيش."

وفي وسط القطاع، أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح جراء استهداف الاحتلال منتظري المساعدات قرب محور نتساريم، بينما أطلقت مروحيات الاحتلال النيران تجاه المناطق الشرقية لمدينة دير البلح.

أما جنوبي القطاع، فقد استهدف الاحتلال مبنى وسط مدينة خان يونس، فيما أطلقت مروحياته النيران شرق المدينة. وأكد مجمع ناصر الطبي استشهاد مسن بنيران قوات الاحتلال في منطقة المواصي جنوب غربي خان يونس، بعد أن أعلنها الاحتلال "منطقة إنسانية." كما أعلن المجمع استشهاد 3 فلسطينيين من منتظري المساعدات برصاص الاحتلال قرب مركز مساعدات في المنطقة ذاتها.

وفي القاهرة، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، خلال مؤتمر صحفي: إن الناس في غزة "يبحثون عن الطعام، ويموتون صمتاً بسبب الجوع." 

وأكد أن الاستجابة الإنسانية في غزة تنهار، مشدداً على ضرورة إيقاف الجوع وإيجاد حل عاجل، مع السماح للمنظمات الإنسانية بتوزيع المساعدات ورفع القيود المفروضة عليها.

كما أشار لازاريني إلى الوضع المالي السيئ لوكالة "أونروا"، مطالباً الدول العربية بتقديم الدعم المادي اللازم للوكالة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد