واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حملة الاقتحامات الموسعة لبلدات ومخيمات اللاجئين في الضفة الغربية منذ صباح اليوم السبت 20 أيلول/ سبتمبر، حيث اعتقل العشرات من الفلسطينيين واحتجز آخرين خلال عمليات التحقيقات الميدانية، كما استخدم منازل كثكنات عسكرية.

وفي مدينة الخليل، نفذ الاحتلال سلسلة اقتحامات في عدد من البلدات حيث داهم منازل عائلات أبو ماريا وعرار وعوض وبحر وزعاقيق ومقبل واحتجز العشرات من الشبان.

وأفادت مصادر محلية بأن الجنود قيّدوا المعتقلين ميدانياً، وحولوا أحد المنازل في البلدة إلى مركز تحقيق، وسط حديث عن وصول عدد المعتقلين هناك إلى نحو ثلاثين مواطناً. كما نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في قريتي رابود وأبو العسجا جنوب دورا.

بينما في نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال والد المطارد أحمد جبريل من مخيم العين للاجئين في محاولة للضغط عليه لتسليم نفسه، كما اعتقلت الشاب محمد المبروك من المدينة بعد مداهمة منزله.

أما بمدينة جنين، داهمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال حملة بلدة يعبد طالت عشرات الفلسطينيين من عائلات قبها، أبو طبيخ، حمارشة، أبو بكر، بدارنة، تركمان، عطاطرة، جعب، كيلاني، وعبادي، قبل أن تفرج عنهم لاحقًا عقب تحقيق ميداني.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قُباطية، وأغلقت مدخليها الرئيسيين، واحتجزت نحو 30 فلسطينيًا، في حين حولت منزل رئيس بلدية يعبد، أمجد عطاطرة، إلى ثكنة عسكرية، حيث أُخضعوا لعمليات استجواب وتنكيل.

وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال ستة فلسطينيين من قرية حجة بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها، وهم: رئيس المجلس القروي أمجد بصلات، وحسام مصالحة، وعكرمة نوفل، وعمر النور مصالحة، وحمدان ربع، وعبد الله حجاوي.

يأتي ذلك فيما شن مستوطنون هجمات على منزل في بلدة ترقوميا غرب مدينة الخليل وحاول أحد الشبان الفلسطينيين التصدي له إلا أن جيش الاحتلال قام باعتقاله.

وأفادت مصادر محلية لـوكالة "وفا"، بأن مستوطنين من مستوطنة "تيلم" المقامة على أراضي الفلسطينيين شرق البلدة، قاموا أيضاً بمهاجمة منزل الفلسطيني محمود أحمد شلالفة في حي واد عابد، وحاولوا سرقة عدد من الأغنام من حظيرته.

وأضافت المصادر أن العائلة تصدت للمستوطنين المدججين بالسلاح، ومنعتهم من سرقة الأغنام، قبل أن تقتحم قوات الاحتلال المنزل وتعتقل نجل صاحب المنزل محمد شلالفة.