انتشرت في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، خلال الآونة الأخيرة، لعبة خطيرة أثارت حالة من القلق بين الأهالي، بعدما تسببت بإصابة طفل بتحسس في يده نتيجة وخزه بإبرة مرفقة داخل اللعبة.

اللعبة، وفق الأهالي، تتكون من جسم مطاطي صغير و"سيرنج" يحتوي على إبرة حقيقية، ويجري بيعها في بعض المحلات داخل المخيم، الأمر الذي وصفه الأهالي بـ"الجريمة بحق الأطفال".

لعبة في مخيم عين الحلوة 1.jpeg

وانتشرت مناشدات، تابعها بوابة اللاجئين الفلسطينيين، للجهات المعنية بالتدخل السريع لسحبها من السوق، ومحاسبة المتورطين في إدخالها وبيعها، معبرين أن "أصحاب المحلات الذين روجوا لها يتحملون مسؤولية مباشرة، بعدما سمحت لهم ضمائرهم بذلك"، ومطالبين بفرض حظر صارم على بيعها وتفعيل الرقابة.

لا نعلم مصادرها وماذا تحتوي من أمراض

وفي هذا السياق، حذرت طبيبة الأطفال لبنى قاسم في حديث لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، من خطورة هذه اللعبة، مشيرة إلى أن أي طفل قد يغرز الإبرة بجسم طفل آخر عن طريق المزاح أو اللعب، أو حتى بحيوان أليف، ما قد يجعلها مصدراً للالتهابات والعدوى.

وأضافت: "لا نعلم إن كانت هذه الإبرة ملوثة أو تحمل مواد مجرثمة، وبالتالي يمكن أن تنقل أمراضاً خطيرة مثل (HIV ) أو التهاب الكبد الوبائي B وC، كونها أمراض تنتقل عبر الدم، كما قد يؤدي كسر الإبرة داخل جسم الطفل إلى عوارض خطيرة أو حساسية".

وأكدت قاسم على ضرورة نشر الوعي بين الأهالي وتحذير الأطفال من هذه الألعاب، داعية الجهات المعنية إلى التحرك الفوري لمنع تداولها.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد