استشهد الشاب محمد بسام تياهة شعور (20 عامًا) صباح اليوم الاثنين 27 تشرين الأول/أكتوبر، عقب إطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال قرب بلدة الظاهرية بمحافظة الخليل، فيما شنّت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في مدن ومخيمات الضفة الغربية طالت أسرى محررين وقياديًا في حركة "حماس".

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب الشاب شعور أثناء مروره قرب أحد الحواجز العسكرية، ما أدى إلى استشهاده فورا، قبل أن تنقل طواقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني جثمانه إلى مستشفى دورا الحكومي.

وفي الأثناء، واصلت قوات الاحتلال عمليات المداهمة والاعتقال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية شملت مدن رام الله، نابلس، بيت لحم، أريحا، وطولكرم، حيث طالت الاعتقالات أسرى محررين وعددًا من الشبان.

وفي مدينة البيرة، اقتحمت قوة خاصة تابعة للاحتلال منزل القيادي في حركة "حماس" جمال الطويل (61 عامًا) واعتقلته بعد الاعتداء على أفراد عائلته وتخريب محتويات المنزل، وفق ما ذكر نادي الأسير الفلسطيني.

وأشار النادي إلى أنّ القوة وصلت بمركبة مدنية من نوع "مرسيدس"، واعتدت بالضرب على أبناء الطويل قبل تقييدهم واعتقال والدهم، وهو أسير محرر أمضى نحو 18 عامًا في سجون الاحتلال، وأفرج عنه في شباط/فبراير الماضي ضمن صفقة التبادل مع المقاومة في غزة.

كما طالت حملة الاعتقالات في مدينة البيرة وقرية دير أبو مشعل كلاً من: محمد الطويل، محمد أحمد عمار، فادي عبد الدايم، ضمير طه، ومحمد مجدي، بعد مداهمة منازلهم والاعتداء على سكانها.
وفي بلدة نعلين غرب رام الله، داهمت قوات الاحتلال عدة منازل، دون أن يبلغ عن اعتقالات، بينما شهد مخيم قلنديا للاجئين شمال القدس اقتحامًا واسعًا فجر اليوم.

وفي نابلس، اعتقلت القوات الشابين هاني حشاش ومعتصم أبو عيشة عقب مداهمة منزليهما في مخيم بلاطة للاجئين، كما اعتقلت الأسير المحرر بدر المقيطي وعددًا من الشبان في مخيم عقبة جبر للاجئين بأريحا.

ومن مدينة طولكرم، اعتقلت الشاب أحمد أبو جاموس من ضاحية ارتاح جنوب المدينة، فيما اعتقلت من بيت لحم الشاب عز عزات الزير (30 عامًا) بعد اقتحام منزله في بلدة جنّات شرق المحافظة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي زعترة وحرملة شرق بيت لحم، وفتشت منازل عدد من الفلسطينيين، دون أن تسجل اعتقالات، فيما منعت المزارعين في بلدة سنجل شمال رام الله من الوصول إلى أراضيهم لقطف الزيتون.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد حملات المداهمة والاعتقال اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية في أنحاء الضفة الغربية، مستهدفة كوادر سياسية ونشطاء وأسرى محررين.

وفي سياق آخر، ووفقًا لإحصاءات لجنة أهالي المعتقلين السياسيين، فإن عدد المعتقلين السياسيين في السجون التابعة للسلطة الفلسطينية يتجاوز 160 معتقلاً، بينهم أسرى محررون مضى على اعتقال بعضهم أكثر من عام رغم صدور قرارات قضائية بالإفراج عنهم.

كما وثّقت اللجنة حالات تعذيب وسوء معاملة، وانتشار مرض الجرب نتيجة سوء الأوضاع الصحية وحرمان الأهالي من الزيار

بوابة اللاجئين الفلسطينيين- وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد