أعلنت شرطة الاحتلال "الإسرائيلي" عن اعتقال فتى فلسطيني يبلغ من العمر 14 عامًا من مدينة يافا، بزعم تواصله مع كلٍّ من حركة حماس وتنظيم "داعش" وتنظيم عمليات ضد كيان الاحتلال.
وذكرت الشرطة في بيانها أنها "قدمت تصريح مدعٍ ضد قاصر من سكان يافا، يبلغ من العمر 14 عامًا، يشتبه في تنفيذه مهاماً لصالح "داعش" وحماس زاعمة أن هذه المهام تضمنت تصوير مواقع داخل "إسرائيل" ومحاولة إعداد متفجرات.
وادعى بيان الاحتلال أن التحقيقات أظهرت أن القاصر كان "على تواصل مع عناصر من المنظمتين، وأعرب عن رغبته في أن يصبح شهيدًا ويؤذي الدولة"، مشيرا إلى أنه تم ضبط "أدلة رقمية تربطه بالجرائم المنسوبة إليه"، وأنه من المتوقع تقديم لائحة اتهام خطيرة ضده خلال الأيام المقبلة.
وتأتي هذه المزاعم في ظل حملة اعتقالات "إسرائيلية" متواصلة تستهدف فلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 بتهم تتعلق بالتحريض أو التواصل مع "تنظيمات معادية"، وسط انتقادات حقوقية تتهم السلطات "الإسرائيلية" باستخدام تهم الإرهاب لتقييد حرية التعبير واستهداف الأصوات المعارضة للحرب على غزة.
وفي حادثة أخرى مشابهة، أعلنت النيابة العامة "الإسرائيلية"، أمس الخميس، عن تقديم لائحة اتهام إلى محكمة الصلح في بيتح تكفا ضدّ علي طالب الغوابرة (36 عامًا) من كفر قاسم، تتهمه بنشر "منشورات تحريضية على الإرهاب" عبر تطبيق "تلغرام"، دعت إلى "الاعتداء على اليهود" على خلفية حرب السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووفقًا للائحة الاتهام، فإن الغوابرة نشر على قناة باسم "أخبار العدو" – التي تضم أكثر من 7 آلاف مشترك – محتوىً بالعربية يتضمن تأييدًا لحركتي حماس وحزب الله، ودعوات إلى إيذاء اليهود، في سياق الأحداث التي تلت عملية السابع من أكتوبر. وأضافت النيابة أن منشوراته "حظيت بانتشار واسع وشكّلت منبرًا للتفاعل مع أفكار متطرفة".
كما ذكرت لائحة الاتهام أن قوات الشرطة عثرت في منزله على مسدس وذخيرة، مشيرة إلى أن المتهم يواجه تهماً تتعلق بـ"التحريض على الإرهاب، والتعاطف مع تنظيم إرهابي، وحيازة سلاح وذخيرة بطريقة غير قانونية".
وطلبت النيابة "الإسرائيلية" توقيف المتهم حتى انتهاء الإجراءات القضائية، مبرّرة ذلك بأن "الدعم العلني والمتكرر الذي أبداه المتهم للإرهاب والتنظيمات الإرهابية يدل على أيديولوجيا قومية متطرفة، ويشكل خطرًا واضحًا على أمن الجمهور والدولة"، وفق نص البيان.
وأكدت النيابة أن "المنشورات التي تمجّد أعمالًا إرهابية ضدّ اليهود في ظل الأوضاع الأمنية الحساسة التي تعيشها إسرائيل، تثير مخاوف من تصعيد داخلي"، على حد وصفها.

 
                       
                             
                             
                         
                         
                         
                         
                         
                           
                           
                          