أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية، اليوم الخميس 6 تشرين الثاني/ نوفمبر، وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد الطفل مراد فوزي أبو سيفين (15 عاماً) متأثراً بجراحه التي أصيب بها برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" خلال اقتحامها بلدة اليامون غرب جنين فجر اليوم.
وكان الفتى أبو سيفين قد أُصيب برصاص الاحتلال الذي أطلق النار عليه وتركه ينزف على الأرض، فيما منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليه، قبل أن تقوم باعتقاله وهو مصاب، ليتبين لاحقاً أنه استُشهد متأثراً بجراحه صباح اليوم الخميس 6 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وفي سياق متصل، واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" فجر اليوم عدوانها العسكري في عدة محافظات بالضفة الغربية، تخللها اعتقالات واقتحامات واسعة.
ففي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الفلسطينيين صدام عقل دار الحاج (35 عاماً) من مخيم عايدة شمال المدينة، ومحمد كنعان من منطقة الكركفة وسط بيت لحم، بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما.
كما اقتحمت بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم وقرية ارطاس جنوباً دون أن تسجّل اعتقالات جديدة.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب مهند سعد من مخيم عسكر القديم، بعد مداهمة منزله والعبث بمحتوياته، فيما شهد المخيم انتشاراً مكثفاً للدوريات العسكرية "الإسرائيلية".
أما في رام الله، فقد اقتحمت قوة عسكرية كبيرة من جيش الاحتلال قرية المغير شمال شرق المدينة، واعتقلت عدداً من الشبان لم تُعرف هوياتهم بعد، وأغلقت مدخل القرية الغربي بالكامل.
وأفاد نائب رئيس المجلس القروي مرزوق أبو نعيم بأن قوات الاحتلال اعتلت بناية سكنية تعود للمواطن رائد أبو عليا بعد أن أجبرت عائلته على مغادرتها بالقوة، فيما منعت فلسطينيين من الدخول أو الخروج من القرية، ما حال دون توجه الطلاب إلى مدارسهم وجامعاتهم، كما وزّعت منشورات تهديدية لسكان القرية.
وفي سياق متصل، صعّد المستوطنون "الإسرائيليون" من اعتداءاتهم في الأغوار الشمالية، حيث شرعوا اليوم بتسييج أراضٍ زراعية في خربة سمرة تمهيداً للاستيلاء عليها.
وأوضح رئيس مجلس قروي المالح مهدي دراغمة أن المستوطنين بدؤوا بتسييج نحو 2000 دونم من الأراضي المملوكة "بالطابو" لفلسطينيين، كانت تُستخدم للزراعة البعلية وتربية المواشي. وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة ممنهجة لفرض واقع استيطاني جديد في المنطقة بالقوة.
وأضاف دراغمة أن عمليات التسييج امتدت خلال الأسابيع الأخيرة إلى مناطق الفارسية وأم الجمال، حيث استولى المستوطنون على أكثر من 500 دونم في الفارسية، وحاولوا تسييج نحو 1200 دونم في أم الجمال قبل أن تتدخل الجهات الفلسطينية المختصة لمنعهم.
ويأتي تصاعد الاقتحامات والاعتداءات في الضفة الغربية في وقت تتواصل فيه الانتهاكات اليومية بحق الفلسطينيين، بين عمليات إعدام ميدانية واعتقالات وهدمٍ للأراضي والممتلكات، في إطار سياسة الاحتلال الرامية إلى تضييق الخناق على الفلسطينيين وتهجيرهم قسراً من أراضيهم.
