أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ظهر اليوم الجمعة 7 تشرين الثاني/ نوفمبر استشهاد طفلين فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في بلدة الجديرة شمال غرب القدس المحتلة، في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات "الإسرائيلية" بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية والقدس.
وأفادت الوزارة بأن الشهيدين هما محمد عبد الله تيم (16 عامًا) ومحمد رشاد فضل قاسم (16 عامًا)، حيث أطلقت قوات الاحتلال وابلاً كثيفًا من الرصاص الحي نحوهما في منطقة الحارة الفوقا قرب جدار الفصل العنصري في البلدة، ما أدى إلى إصابتهما إصابات حرجة أدت إلى استشهادهما، قبل أن تُقدم قوات الاحتلال على احتجاز جثمانيهما.
وذكرت محافظة القدس أن أحد الطفلين أصيب بجروح لم تُعرف طبيعتها في البداية، فيما لم تُحدد هوية المصاب بينهما إلا بعد إعلان استشهادهما رسميًا.
وكان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قد زعم في بيانٍ له، أن وحدة خاصة تُعرف باسم الوحدة 636 نصبت كمينًا ناريًا في منطقة الجديرة، مدعيةً أن الفتيين قاما بإشعال النار وإلقاء زجاجات حارقة على شارع مدني، وأن قواته "قامت بالقضاء عليهما".
يأتي هذا التطور في ظل تصاعد عمليات القتل والاعتقال التي ينفذها جيش الاحتلال ومستوطنيه في مدن الضفة الغربية والقدس منذ اندلاع حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي دخلت عامها الثاني وسط صمت دولي متواصل.
وخلال عامي العدوان، استشهد 1065 فلسطينياً في الضفة الغربية والقدس برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين، فيما أُصيب نحو 10 آلاف آخرين، وفق إحصاءات رسمية فلسطينية.
