وقّعت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، على محضر مشاورات مشروع التعاون الفني الياباني الجديد لتحسين سبل العيش المجتمعية في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية.

وأكدت الدائرة أن توقيع المشروع يأتي تتويجاً لسلسلة من المشاورات بين الأطراف الفلسطينية واليابانية والأممية، ويهدف إلى تحسين سبل العيش في المخيمات الفلسطينية وتعزيز صمود اللاجئين من خلال التمكين الاقتصادي والاجتماعي، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة ودعم الفئات الأكثر هشاشة.

وشهدت مراسم التوقيع مشاركة كل من إري كوموكاي ممثلةً عن وكالة "جايكا"، وأنور حمام وكيل دائرة شؤون اللاجئين، وطه الإيراني وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، وثائر جلود مدير منطقة وسط الضفة الغربية في "اونروا"، حيث شدد المشاركون على أهمية المشروع في تعزيز التعاون الفلسطيني – الياباني وتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.

وقال أحمد أبو هولي رئيس دائرة شؤون اللاجئين إن المشروع "يكتسب أهمية خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المخيمات الفلسطينية"، مؤكداً أن الهدف الأساسي هو تنفيذ تدخلات فعلية ومشاريع تنموية تسهم في التمكين الاقتصادي للاجئين وتعزيز صمودهم.

يذكر أن المشروع هذا يتم الاتفاق عليه في ظل خلو كل من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس من اللاجئين الفلسطينيين بعد تهجير جميع سكانهم قسراً جراء العدوان "الإسرائيلي" المستمر.

من جانبه، أوضح أنور حمام أن المشروع يأتي استكمالاً لنجاحات مشروع تحسين المخيمات (PALCIP)، مشيراً إلى أنه يرسخ نهج العمل التراكمي لخدمة اللاجئين.

ممثلة "جايكا" إري كوموكاي، أوضحت بدورها أن الوكالة واجهت تحديات داخلية لإقرار المشروع، لكنها أصبحت أكثر قناعة بجدواه بعد زيارتها لعدد من المخيمات واطلاعها على واقعها الإنساني الصعب، مؤكدة أن المشروع "جاء لخدمة اللاجئين الذين هم بأمسّ الحاجة إليه"، وأن "جايكا" ستواصل دعم قدرات الشركاء الفلسطينيين لضمان التنفيذ الفعّال وتحقيق نتائج ملموسة.

كما شدد ممثل "أونروا" ثائر جلود على أهمية التنسيق بين جميع الجهات المعنية، لافتاً إلى أن لدى الوكالة خبرة تمتد لعقود في العمل داخل المخيمات، ما يجعلها شريكاً أساسياً في تنفيذ المشروع لخدمة الفئات المستحقة.

وتركزت النقاشات خلال نهاية اللقاء على أهمية تعزيز نموذج الشراكات المتعددة بين المؤسسات الفلسطينية والدولية لدعم اللاجئين وتحسين ظروفهم المعيشية من خلال مشاريع تنموية مستدامة تعزز الاستقرار والكرامة الإنسانية.

ويعد مشروع تحسين سبل العيش المجتمعية في مخيمات اللاجئين تعاوناً فنياً يابانياً فلسطينياً يمتد على مدى ثلاث سنوات، ويركز على تنفيذ مشاريع مجتمعية تجريبية تهدف إلى تمكين سكان المخيمات اقتصادياً واجتماعياً، استكمالاً لنجاحات مشروع "تحسين المخيمات" السابق.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد