شهد مخيما برج البراجنة جنوب بيروت وعين الحلوة في صيدا جنوب لبنان، ظهر اليوم الجمعة 14 تشرين الثاني/ نوفمبر، موجة احتجاجات جديدة ضد سياسات وكالة "أونروا" التقليصية ومديرة الوكالة في لبنان دوروثي كلاوس.
ونفذ أهالي مخيم برج البراجنة وقفة حاشدة أمام عيادة وكالة "أونروا" بدعوة من الجبهة الديمقراطية رفضاً لتقليص الخدمات الصحية. وطالب المحتجون إدارة الوكالة بالتراجع عن أي خفض في الخدمات، وضمان تقديم الرعاية الصحية الكاملة للفلسطينيين، معبرين عن غضبهم من السياسات التي تعتمدها المديرة العامة للوكالة في لبنان، دوروثي كلاوس، والتي يحمّلها الأهالي مسؤولية توسيع دوائر التقليص الإغاثي والتعليمي والصحي.

وفي مخيم عين الحلوة، يتواصل اعتصام حاشد أمام مكتب مدير المخيم قرب مستشفى النداء، حيث رفع المشاركون شعارات تطالب بتحسين خدمات "أونروا" وطرد دوروثي كلاوس، وسط قيام المحتجين بإحراق صورتي المفوض العام فيليب لازاريني ومديرة الوكالة في لبنان.
وجرى تنظيم الاعتصام بدعوة من الحراك الفلسطيني المستقل في مخيم عين الحلوة، في إطار تحرك واسع للمطالبة بتحسين مختلف خدمات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
مذكرة حقوقية وتحرك مؤسسي ضد دوروثي كلاوس
وفي موازاة الاحتجاجات الميدانية، وزّع العمل الجماهيري في حركة "حماس" في لبنان مذكرة باللغتين العربية والإنكليزية على المؤسسات القانونية والإنسانية والتعليمية والدبلوماسية الدولية، دعا فيها إلى التدخل العاجل لحل الأزمة التربوية في مدارس "أونروا" داخل مخيم عين الحلوة.
وأوضحت المذكرة أن الأزمة تفاقمت نتيجة سياسات مديرة الوكالة في لبنان دوروثي كلاوس، التي شملت إغلاق عدد من المدارس وإلغاء شعب صفّية، وحشر الطلاب في صفوف يصل عددها إلى خمسين طالباً، إلى جانب ضعف المناهج وعدم ترميم المدارس المتضررة خلال الأحداث الأمنية السابقة.
وحذّرت المذكرة من أنّ هذه السياسات تهدد الصحة النفسية والجسدية للطلاب، وتنعكس سلباً على المجتمع الفلسطيني في المخيم.
وأشار اللقاء الشعبي الذي عقد في المخيم، بمشاركة ممثلين عن الفصائل واللجان الشعبية والمؤسسات الاجتماعية والحراكات الشبابية وخبراء تربويين، إلى ضرورة معالجة الأزمة عبر حلول عاجلة تشمل: توفير مدارس جديدة، وترميم المدارس المتضررة، ووقف سياسة إلغاء الصفوف، وتحسين مستوى التعليم بما يضمن بيئة تربوية آمنة وفعّالة.
وختمت المذكرة بدعوة جميع المؤسسات الدولية إلى التدخل الفوري لوقف ما وصفته بـ"السياسات السلبية" لمديرة "أونروا" في لبنان، وحماية حق الطلاب الفلسطينيين في التعليم، والحفاظ على استقرار المخيمات في ظل الظروف المعيشية والإنسانية المتدهورة.
