وثقت الأمم المتحدة ارتفاع أعداد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلهم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في الضفة الغربية منذ مطلع عام 2025 إلى 45 طفلًا، عقب استشهاد أربعة فلسطينيين بين 4 و10 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بينهم ثلاثة أطفال في مؤشر خطير على اتساع استهداف الأطفال.

وأضافت المنظمة الدولية في تقرير لها أن سياسات الهدم والتهجير تواصلت بوتيرة مرتفعة، إذ هجّرت القوات "الإسرائيلية" أكثر من 1500 فلسطيني في الضفة الغربية منذ بداية العام بحجة البناء دون ترخيص، وهي حجج تقول الأمم المتحدة: إن السلطات "الإسرائيلية" تستخدمها بشكل تمييزي لدفع الفلسطينيين إلى ترك أراضيهم.

كما وثّقت الأمم المتحدة إصابة 30 فلسطينيًا خلال أسبوع واحد فقط جراء اعتداءات مستوطنين، بينهم 4 أطفال، وسط تصاعد غير مسبوق في العنف المنظم الذي يمارسه المستوطنون بحماية الجيش "الإسرائيلي".

وأظهر تحليل صور أقمار صناعية حديثة تدمير أو تضرر نحو 1,460 مبنى في مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم خلال العدوان الواسع الذي يشنه الجيش "الإسرائيلي" على هذه المناطق خلال الأشهر الماضية، ما تسبب في موجات نزوح كبيرة وأضرار جسيمة بالبنية السكنية.

وأشار التقرير إلى حادثة تهجير جديدة طالت أسرة من 6 أفراد في قرية خربة أبو فلاح شمال شرق رام الله، بعد أن أقدم مستوطنون على إحراق منزل العائلة، في ظل غياب أي مساءلة أو محاسبة للجناة.

وخلال النصف الأول من عام 2025، سجّلت الأمم المتحدة 757 هجومًا نفذها مستوطنون في الضفة الغربية، بزيادة بلغت 13% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما يعكس تصاعدًا خطيرًا في الاعتداءات التي تستهدف الفلسطينيين وممتلكاتهم وتجمعاتهم السكنية.

وفي السياق نفسه، دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى الوقف الفوري لأوامر الهدم الجماعي الصادرة في 28 تشرين الأول/ أكتوبر، والتي تستهدف 11 منزلاً وبنية تحتية مجتمعية أساسية في تجمع أم الخير البدوي جنوب الخليل، محذرًا من موجة جديدة من التهجير القسري تطال 35 عائلة تعيش في المنطقة منذ أن طُردت من أراضيها في النقب خلال النكبة عامي 1948–1949.

وبحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ المستوطنون 7154 اعتداء خلال عامَي الحرب على غزة، أسفرت عن استشهاد 33 فلسطينيًا وتهجير 33 تجمعًا سكانيًا في الضفة الغربية.

كما أدت اعتداءات الجيش والمستوطنين إلى استشهاد أكثر من 1070 فلسطينيًا، وإصابة نحو 10,700 آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20,500 فلسطيني خلال الفترة ذاتها.