قدّمت النائبة الأميركية ذات الأصول الفلسطينية رشيدة طليب، إلى جانب 20 عضواً في الكونغرس، مشروع القرار( H.Res.876) الذي ينصّ على اعتراف رسمي من الكونغرس الأميركي بالإبادة الجماعية التي ارتكبتها الحكومة "الإسرائيلية" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، ويدعو الولايات المتحدة إلى اتخاذ خطوات فورية للوفاء بالتزاماتها القانونية بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
وقالت طليب في بيان إن "الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل في غزة لم تنته، ولن تنتهي حتى نتصرف"، مضيفة أنّ قوات الاحتلال "لم تتوقف عن قتل الفلسطينيين منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار المزعوم".
واتهمت طليب الإدارة الأميركية بمنح كيان الاحتلال "شيكاً على بياض لارتكاب جرائم الحرب والتطهير العرقي"، مؤكدة ضرورة محاسبة المسؤولين والشركات المتورطة، ووقف إرسال الأسلحة لجيش الاحتلال.
ويستند مشروع القرار إلى إجماع دولي واسع يتّهم كيان الاحتلال بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة، استناداً إلى تقارير لجان التحقيق التابعة للأمم المتحدة، ورابطة علماء الإبادات الجماعية، ومنظمات دولية بينها العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، وأطباء بلا حدود.
ويدعو المشروع إلى وقف تسليح "إسرائيل" فوراً، وفتح تحقيقات في الولايات المتحدة مع الأفراد والشركات المتورطة في ارتكاب الجريمة أو تسهيلها، وملاحقة المتورطين قضائياً، إضافة إلى فرض عقوبات قانونية محددة على دولة" إسرائيل"، وعلى كل من يثبت تورّطه في جريمة الإبادة الجماعية.
ومن بين النواب المشاركين في رعاية مشروع القرار: أندريه كارسون، غريج كاسار، آل غرين، سمر لي، ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، إلهان عمر، أيانا بريسلي، بيكا بالينت، داليا راميريز، مارك بوكان، هنري جونيور، وآخرون.
بهذا التحرك التشريعي، يواصل عدد من أعضاء الكونغرس الدفع باتجاه تغيير جذري في موقف الولايات المتحدة من الحرب على غزة، عبر الاعتراف بالإبادة والمطالبة بوقف الدعم العسكري والاقتصادي لـ "إسرائيل".
