يتصاعد العدوان الذي ينفّذه جيش الاحتلال في محافظات الضفة الغربية، حيث شنت قواته حملة اقتحامات واعتداءات موسّعة تخللتها اعتقال العشرات، لا سيما الأسرى المحرّرين، فيما تعرّض عدد من الفلسطينيين لاعتداءات جسدية، وسط حصار مشدد تفرضه قوات الاحتلال على البلدات والمخيمات في إطار سياسة التضييق العسكري المستمرة.

وجنوبي مدينة جنين، أصيب فلسطيني يبلغ من العمر 53 عامًا في بلدة مسلية بعد تعرّضه للضرب المبرح على يد جنود الاحتلال خلال اقتحام المنطقة، وفق ما أكدته جمعية الهلال الأحمر، التي نقلت المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وتواصل قوات الاحتلال اقتحاماتها المتكررة لبلدات جنين، لتطال بلدة ميثلون وقباطية التي تتعرض لعدوان متواصل منذ عدة أيام.

اقتحام قلقيلية وفرض حظر تجول

وتعرّضت مدينة قلقيلية لاقتحام واسع وسط تعزيزات عسكرية كبيرة، حيث انتشرت القوات في أحياء كفر سابا، نزال، القرعان، غياظة، شارع الواد وشارع نابلس.

وأفادت وكالة "وفا" بأن قوات الاحتلال تواصل إغلاق مداخل حي كفر سابا بالسواتر الترابية، وفرضت حظر تجوال على السكان، وحوّلت أحد المنازل إلى مركز تحقيق ميداني احتُجز فيه عدد من الشبان واستُجوبوا لساعات.

وأضافت الوكالة أن المداهمات تركزت في منازل عائلات الشهداء والأسرى، من بينها منازل عائلة الشهيد محمد براهمة، ومازن ياسين، والأسير رأفت دويري، إلى جانب مداهمة محال تجارية والتنكيل بالمواطنين داخل الحي.

وبسبب استمرار الاقتحامات، أعلنت إدارة مدارس وكالة "أونروا" في قلقيلية تأخير الدوام المدرسي حرصًا على سلامة الطلاب والعاملين.

اعتقال قيادي في حركة حماس من رام الله

وفي مخيم الجلزون شمال رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال منزل القيادي في حركة حماس الشيخ باجس نخلة واعتقلته. وفي الوقت ذاته، داهمت القوات عدة منازل في بلدة بيت ريما وعبثت بمحتوياتها.

ومن سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب رمضان جاسر الديك من بلدة كفر الديك وهو من ذوي الإعاقة.

وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال منتصر عودة نصار ومحمد نافذ نصار من قرية مادما، واقتحمت المدينة من جهة حاجز "الطور"، وسيرت دوريات في أحياء عدة.

أما في الخليل، فقد اعتقلت قوات الاحتلال رئيس بلدية السموع إبراهيم محمود أحمد رواشدة، إضافة إلى اعتقال الأسير المحرر همام محمد بدوي شلش من بيت عوا، بعد مداهمة منزليهما، إلى جانب عمليات تفتيش موسعة لمنازل الأهالي في أحياء مختلفة من المدينة.

هدم بناية شمال شرق بيت لحم

وفي بيت لحم، أقدمت قوات الاحتلال على هدم بناية قيد الإنشاء مكوّنة من طابقين في منطقة واد الحمص شمال شرق المدينة، بحجة عدم الترخيص، وهي منطقة تتعرض لاستهداف مستمر، إذ تعمل سلطات الاحتلال على الاستيلاء على أراضيها لصالح التوسع الاستعماري، مع فرض قيود مشددة على البناء.

وترافقت الاقتحامات مع إعلان عدة بلدات وأحياء "مناطق عسكرية مغلقة" ومنع الحركة فيها، في سياق تصعيد واضح لسياسات الحصار والمداهمات الليلية، وسط تزايد الاعتقالات والاستجوابات الميدانية والتنكيل بالسكان.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين - وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد