تزايد القلق على حياة القائد الأسير مروان البرغوثي بعد كشف نجله قسام البرغوثي، صباح الجمعة 5 كانون الأول/ديسمبر، أن أسيراً محرّراً أبلغه بتعرّض والده لاعتداءات وحشية داخل سجون الاحتلال.

وقال قسام إن قوات السجون قامت بـ"تحطيم جسده، وكسر أسنانه وضلوعه وأصابعه، وقطع جزء من أذنه"، مضيفاً بقلق شديد: ماذا نفعل؟ ولمن نتحدث؟ ولمن نلجأ؟ … نحن نعيش هذا الكابوس يومياً.

photo_5303359183006666243_y.jpg
 

وتزامن ذلك مع اتساع حملة عالمية تطالب بالإفراج عن البرغوثي، تقودها عائلته بدعم من منظمات المجتمع المدني في بريطانيا، سعياً لوضع قضيته في صدارة المشهد السياسي والدبلوماسي خلال المرحلة التي تلي وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وفي هذا السياق، وجّه أكثر من 200 شخصية عالمية من كتّاب وممثلين وموسيقيين، رسالة مفتوحة الأربعاء 3 من الشهر الجاري، تدعو "الاحتلال 'الإسرائيلي'" إلى إطلاق سراح البرغوثي البالغ من العمر 66 عاماً، وفق ما نقلته "وكالة الصحافة الفرنسية". وحملت الرسالة توقيع أسماء بارزة من بينها: جوش أوكونور، بينيديكت كامبرباتش، خافيير بارديم، الموسيقيان فونتينز دي سي وستينغ، والكاتبات سالي روني وآني إرنو ومارغريت أتوود، إلى جانب الفنانة نان غولدين والمذيع ولاعب كرة القدم البريطاني السابق غاري لينيكر.

 

وتأتي هذه الرسالة ضمن موجة تضامن دولية آخذة في الاتساع مع مروان البرغوثي، إذ شهدت الأسابيع الماضية تحرّكات شعبية وحقوقية واسعة في أوروبا وأميركا الجنوبية وجنوب أفريقيا، تزامناً مع فعاليات تنظمها مؤسسات مجتمع مدني وشبكات تضامن مع فلسطين.

 وتسعى الحملة، التي تحمل عنوان "الحرية لمروان"، إلى إعادة وضع ملفه في صدارة الاهتمام الدولي باعتباره من أبرز رموز الحركة الوطنية الفلسطينية، ومن الشخصيات التي يعتقد كثيرون أنها قادرة على لعب دور محوري في المرحلة السياسية المقبلة.

وتنسّق عائلة البرغوثي جهودها مع منظمات حقوقية وبرلمانيين وشخصيات ثقافية عالمية، بهدف الضغط على كيان الاحتلال لوقف الانتهاكات داخل السجون، والتدخّل عبر "الأمم المتحدة" لضمان حقوق الأسرى.

ويعرف البرغوثي بلقب "مانديلا فلسطين". وكانت محكمة "إسرائيلية" قد حكمت عليه عام 2004 بخمسة أحكام بالسجن المؤبّد بتهمة التخطيط لهجمات خلال الانتفاضة الثانية، وهي محاكمة رفض الاعتراف بشرعيتها، وندّد بها الاتحاد البرلماني الدولي بوصفها "منقوصة".

ومنذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، رفض كيان الاحتلال إدراج اسمه في أي من عمليات صفقة التبادل. وكانت العائلة قد كشفت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي أنّه تعرّض للضرب المبرح في أثناء نقله بين سجنين في أيلول/سبتمبر، ما أدى إلى كسر أربعة من ضلوعه وإصابته في الرأس.

كما ظهر وزير الأمن القومي في كيان الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير في مقطع مصوّر في آب/أغسطس الفائت، وهو يهدّد البرغوثي داخل السجن، في مشهد أثار غضباً واسعاً بين الحقوقيين.

موضوع ذو صلة: جهود عالمية تتصاعد لإطلاق سراح مروان البرغوثي وسط تنديد بظروف احتجازه

بوابة اللاجئين الفلسطينيين - وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد